أظهر شريط فيديو جنودا في الجيش الإسرائيلي وهم يحتفلون بإصابة فلسطيني بالرصاص خلال مواجهات اندلعت في الضفة الغربية، في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوعين.
ويظهر في الفيديو، الذي نشرته منظمة "بيتسليم" الحقوقية الإسرائيلية، الثلاثاء، ثلاثة جنود وهم يشهرون بنادقهم صوب المحتجين الفلسطينيين.
وطبقا لمنظمة "بيتسليم" فإن الحادث وقع الجمعة الماضية في قرية مادما قرب مدينة نابلس شمالي الضفة، مشيرة إلى أن سكان القرية خرجوا للاحتجاج على غلق الجيش أحد مداخل القرية.
بالفيديو.. جنود إسرائيليون يحتفلون بقنص فلسطينيhttps://t.co/v6EDXFn8IM pic.twitter.com/UZNgqq5UWn
— DAILY SABAH العربية (@DSarabic) April 25, 2018
ودار حديث بين العساكر الثلاثة حول كيفية قمع المتظاهرين وانتقاء أحدهم هدفا للقنص.
وتحدث الجنود أولا عن احتمال استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، قبل أن يستبعدوا الأمر نظرا إلى أن اتجاه الرياح لا يساعد، ذلك أنها ستدفع الغاز صوب الجنود.
* عندما يقترب أكثر:
ولاحقا، اتخذ أحدهم وضعية إطلاق النار، وقال إنه سيطلق الرصاص "على ذلك الفتى الذي يرتدي الأحمر"، لكن العسكري الذي كان بجواره قال إنه بالكاد يمكن أن يصيبه.
وأضاف: "عندما لا تصل حجارتهم إلينا (المحتجون الفلسطينيون) سيشعرون بخيبة الأمل ويقتربون منا ثم يقتربون أكثر.. أترى الفتى الذي بالقميص الأبيض إنه يقترب أكثر.. انتظر حتى يقترب.. لا يمكنك أن تصيبه بعد".
لكن الجندي بادر إلى إطلاق النار وأصابه، وانفجر الجندي وزملاؤه من الضحك فرحا بإصابة الفلسطيني، قبل أن يتفوه بشتيمة نابية.
واعتبرت "بيتسليم" أن مظاهر الفرح الذي أبداها الجنود حين أصابوا شخصا، كل مراده فتح الطريق إلى مكان سكناه، تعبر عن "نغمة النشاز التي ترافق واقع الاحتلال طيلة سنواته الـ51".
وقالت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية إن 7 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص في هذه المواجهات.
وكان نشر قبل أسبوعين فيديو يظهر لحظة إطلاق النار على فلسطيني أعزل على حدود غزة، وسط ضحكات الجنود الإسرائيليين، الأمر الذي اعتبر فضيحة للجيش الإسرائيلي.