حذرت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بمراقبة حقوق الإنسان من حدوث أزمة إنسانية في الجزء الشمالي من شبه جزيرة سيناء المصرية، وسط قيود شديدة على حركة الأشخاص والسلع بسبب عملية أمنية واسعة النطاق ضد مسلحي تنظيم داعش.
وشن الجيش المصري العملية الأمنية أوائل فبراير/ شباط الماضي في شمال سيناء المضطربة، وهي مركز تمرد عشائري تمدد إليها تنظيم داعش في السنوات الأخيرة.
وذكرت المنظمة أن العملية العسكرية تركت ما يصل إلى 420 ألف مواطن في شمال سيناء في حاجة ملحة إلى المساعدات الإنسانية منذ أن بدأت العملية.
وحث بيان أصدرته هيومن رايتس ووتش الاثنين السلطات المصرية على توفير الغذاء الكافي والسماح لمنظمات الإغاثة بتوفير الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المحليين.
وجاء في البيان أن الحملة العسكرية تضمنت قيودا صارمة على حركة الأشخاص والبضائع في كل مناطق شمال سيناء تقريبا.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، "ما يقوم به الجيش المصري يكشف الفجوة بين ما يزعم الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه يفعله نيابة عن المواطنين، والواقع المشين."