بدأ النظام السوري، منذ عصر أمس الخميس، بالإغارة على حي مخيم اليرموك في العاصمة دمشق، بصواريخ أرض-أرض وبالمدفعية الثقيلة إضافة إلى استخدامه الطيران الحربي بدعم روسي.
ويسعى نظام الأسد إلى طرد البقية الباقية من عناصر تنظيم داعش الإرهابي ممن لا يزالون في المنطقة، في جنوب العاصمة السورية.
وقالت مصادر محلية إن أصوات اشتباكات وانفجارات سمعت في المخيم وفي سماء دمشق بدءاً من عصر يوم أمس، كما مقتل سبعة مدنيين على الأقل بسبب القصف.
هذا ويقوم جيش النظام السوري بالعمليات بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية الموالية له في المخيم.
وتحشد قوات النظام منذ نحو أسبوعين تعزيزاتها العسكرية في محيط مخيم اليرموك وأحياء أخرى محاذية يتواجد فيها تنظيم داعش في جنوب دمشق تمهيداً لبدء عملية عسكرية تتيح للنظام السيطرة الكاملة على العاصمة للمرة الأولى منذ 2012.
هذا وكان الجانبان يجريان مفاوضات لخروج مقاتلي داعش نحو الشمال الشرقي، لكنها انهارت بعد أن وضع التنظيم شروطًا جديدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام.
وقالت شبكة "دمشق الآن" إن تنظيم داعش أراد وضع شروط جديدة بعد رفض "مجموعة ولاية الخير جنوب السخنة استقبال عوائل مسلحي التنظيم".
وكانت قوات الأسد أمهلت التنظيم 48 ساعة للخروج من مناطق سيطرته بالقرب من العاصمة دمشق، بحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
ويسيطر تنظيم داعش على 70% من مساحة مخيم اليرموك تقريبا حيث يتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، وجزء من منطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
وكان داعش سيطر على المناطق التي خرجت منها فصائل المعارضة في حي القدم جنوبي دمشق، خلال هجوم بدأه عقب خروج الأهالي والمقاتلين إثر اتفاقيات مع النظام السوري، في منتصف شهر آذار الماضي.