نظّمت نقابة محرري الصحافة في العاصمة اللبنانية بيروت، الأربعاء، وقفة للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، وللتنديد بقتل الجيش الإسرائيلي المصور الصحفي، ياسر مرتجى، خلال تغطيته لمسيرات "جمعة الكاوتشوك" جنوبي قطاع غزة، يوم الجمعة الماضي.
وشارك في الوقفة عدد من أعضاء نقابة المحررين والصحفيين والعاملين في الإعلام اللبناني، بالتزامن مع فعالية مماثلة للاتحاد العام للصحفيين العرب في القاهرة.
وأدان نقيب المحررين الصحفيين في لبنان، إلياس عون، "الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في فلسطين السليبة والأساليب الوحشية في قمع التحركات المشروعة للفلسطينيين".
وأضاف عون، في كلمة خلال الوقفة، أن "نقابة المحررين تقف دوماً بجانب القضية الفلسطينية، وتدين الاعتداء الوحشي خلال احتفالية يوم الأرض، ما أسقط شهداء، بينهم الزميل ياسر مرتجى (فلسطيني)، في استخدام غير مسبوق للقوة المفرطة، وسط صمت دولي وعربي".
ومنذ 30 مارس/ آذار الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي 32 فلسطينيا وأصاب 3078 آخرين في غزة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك خلال مشاركتهم في مسيرات سلمية تطالب بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها، عام 1948.
واستشهد الصحفي مرتجى، فجر السبت، متأثرا بجراح أصيب بها، برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.
كما أصيب 40 صحفياً منهم 13 بالرصاص الحي، و2 بكسور جراء إصاباتهم بقنابل غاز، و25 بالاختناق، خلال تغطيتهم للمسيرات على حدود غزة المتواصلة منذ عشرة أيام، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في القطاع.
من جهته، توجه أمين سر النقابة، جوزيف القصيفي، بــ"تحية خاصة إلى جميع الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين".
وتابع في كلمة له، أن مسيرات الفلسطينيين "تؤكد حق العودة الذي أقرته الأمم المتحدة،.. والشعوب العربية ترى في هذه التحركات السلمية حق مقدس للفلسطينيين مهما كانت التضحيات".
ومضى القصيفي قائلا إن "الشعب الفلسطيني يسير بثبات نحو تحقيق هذا الهدف، رغم كل الضغوط التي يتعرض لها عربياً ودولياً ومحاولات تهويد القدس وإنهاء القضية الفلسطينية".
فيما شدد مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، علي فيصل، على أنه "مهما حاولت إسرائيل ضرب الصحافة الفلسطينية أو حتى ضرب كل متضامن عربي أو أجنبي معنا، فهذه المشهدية (الوقفة التضامنية) تدق أبواب العالم وأبواب أحرار العالم من موقع نقابة المحررين اللبنانيين".
وأردف فيصل: "وقفتنا اليوم للقول إن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في العودة بعد سبعين سنة من اللجوء".
وقال أمين صندوق نقابة المحررين الصحفيين في لبنان، علي يوسف، إن "قضية فلسطين هي قضية استعمار للمنطقة".
وشدد على أن "من لا يستعمل كلمة استعمار لا يستحق أن يكون عربيا، والعروبة اليوم هي قضية واحدة، قضية فلسطين".