وصفت مسؤولة أمريكية، الخميس، تصريحات روسيا بشأن الممرات الإنسانية في الغوطة الشرقية بأنها "مزحة"، مؤكدة أن الهدنة التي دعا إليها مجلس الأمن هناك غير مجدية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، في تصريحات للصحفيين: "إذا نظرتم إلى الممرات الإنسانية التي يتم الحديث عنها، لرأيتم أنه لم يستخدمها أحد، فالناس يخافون مغادرة الغوطة".
وتابعت: "ذلك لأنهم يعتقدون أنها تابعة لقوات الأسد، ومن ثم فإن حديث روسيا عن ممرات إنسانية مزعومة أمر يبدو وكأنه مزحة ليس أكثر".
ولفتت إلى مقتل أكثر من 100 شخص منذ السبت الماضي، يوم صدور القرار الدولي، الذي قالت إنه "لا يجدي نفعاً".
وشددت ناورت على "ضرورة تطبيق روسيا للقرارات الأممية التي صوتت لصالحها".
والسبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قوات النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
كما أكدت المسؤولة الأمريكية أن روسيا تدرب قوات النظام السوري وتمدهم بالمعدات، محملة موسكو مسؤولية التطورات التي تشهدها الساحة السورية حالياً.
وتتعرّض الغوطة، التي يقطن فيها حالياً نحو 400 ألف مدني، منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى.
