قوات المعارضة في الغوطة: مستعدون لإخراج مقاتلي هيئة تحرير الشام

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 27.02.2018 00:00
آخر تحديث في 27.02.2018 23:25
الدمار في الغوطة AP الدمار في الغوطة (AP)

أصدرت فصائل سورية معارضة في الغوطة الشرقية بياناً اليوم أكدت فيه استعدادها لإخلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وعائلاتهم من المنطقة بعد 15 يوماً من دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنه مجلس الأمن الدولي حيز التنفيذ الفعلي.

وفي بيان مشترك وجهته إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أعلنت فصائل جيش الإسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام "التزامنا التام بإخراج مسلحي تنظيم هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة والقاعدة وكل من ينتمي إليهم وذويهم من الغوطة الشرقية لمدينة دمشق خلال 15 يوما من بدء دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الفعلي".

ويشكل جيش الإسلام وفيلق الرحمن الفصيلان الأكثر نفوذاً في المنطقة وقد شاركا في جولات التفاوض السابقة في الأمم المتحدة.

واقترحت الفصائل أن يتم ذلك "وفق آلية يتم الاتفاق عليها خلال الفترة نفسها بالتعاون مع مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا".

ويطلب قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر ليل السبت من "كل الأطراف وقف الأعمال الحربية من دون تأخير لمدة 30 يوماً متتالية على الأقل في سوريا من أجل هدنة إنسانية دائمة لإفساح المجال أمام "إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وإحلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة".

وتزامن صدور البيان مع بدء هدنة "إنسانية" أعلنتها روسيا لخمس ساعات في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، سرعان ما تم خرقها حيث قتل طفل وأصيب سبعة مدنيين على الأقل بجروح في قصف لقوات النظام على بلدة جسرين، بالتزامن مع غارات عدة على مناطق أخرى.

ويأتي إعلان موسكو مع تأكيد أبرز الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، وبينها جيش الإسلام وفيلق الرحمن، رفضها أي "تهجير للمدنيين أو ترحيلهم".

من جانبها، أكدت الأمم المتحدة استمرار القصف اليوم الثلاثاء على الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة رغم "الهدنة الإنسانية" التي أعلنتها روسيا.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جينس ليرك للصحفيين في جنيف "القتال مستمر هذا الصباح وفقا للتقارير الواردة إلينا من الغوطة الشرقية"، مضيفا أنه لا يزال من المبكر الحديث عن أي عمليات إغاثة للمدنيين في ظل تواصل الاشتباكات.

وأوضح ليرك أن "الأمم المتحدة حشدت جهودها وهي مستعدة لدعم قوافل الإغاثة بشكل فوري لدخول عدة مناطق في الغوطة الشرقية لدى سماح الظروف بذلك". وأضاف "نحن جاهزون ولدينا خطط لإجلاء مئات الحالات الطبية في أقرب وقت ممكن". لكنه أكد "استحالة" سماح الأمم المتحدة في الوقت الحالي بإطلاق أي عمليات إغاثة للمدنيين في ظل استمرار المواجهات.

وفي تعليقها على الهدنة، قالت الرئاسة الروسية إن مدة الهدنة اليومية في الغوطة الشرقية "مرتبطة بسلوك الجماعات الإرهابية" على حد تعبيرها، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية.

ويتزامن ذلك مع إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إطلاق تحقيق حول الادعاءات الأخيرة باستخدام أسلحة كيميائية في سوريا في قرية الشوفينية، في الغوطة، من قبل النظام السوري.