في خرق جديد لقرار مجلس الأمن الصادر أمس والذي يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا دون تأخير؛ أقدمت قوات النظام السوري على قصف الغوطة الشرقية بالغازات السامة، أمس الأحد.
فقد نشر حساب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على وسائل التواصل الاجتماعي أن قوات النظام قصفت بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية بأسلحة كيميائية تتضمن غاز الكلور السام.
وقال مسؤولون في مستشفى دوما في منطقة الغوطة إن 16 مدنيا تأثروا بالغاز السام. كما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 14 مدنياً على الأقل أصيبوا بعوارض اختناق أدت الى مقتل أحدهم وهو طفل، بعد قصف لقوات النظام السوري على بلدة في الغوطة الشرقية المحاصرة.
يشار إلى أن النظام السوري قصف مدينة دوما بغاز الكلور السام 3 مرات خلال الشهرين الأخيرين مما استدعى ردود فعل دولية عنيفة وهددت فرنسا على لسان رئيسها النظام بالمعاقبة إن تكرر ذلك.
وأضاف مسؤولون في المستشفى المذكور أن طفلا قتل في وقت سابق اليوم جراء غارة أخرى لقوات النظام على بلدة الشيفونية، ليرتفع عدد قتلى اليوم في الغوطة الشرقية إلى 5 قتلى؛ حيث قتل 4 أشخاص في قصف بري وجوي للنظام على أماكن متفرقة من الغوطة صباح اليوم.
من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام منذ صباح اليوم مدينة جسر الشغور في إدلب (شمال) بالقصف المدفعي، ومدينة كفر زيتا في محافظة حماة (وسط) بغارات جوية، حسب مراسلي الأناضول.
وأمس، اعتمد مجلس الأمن -بالإجماع- القرار 2401، والذي يطالب جميع الأطراف دون تأخير بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
