أظهرت وثيقة رسمية مضاعفة الحكومة السعودية الرسوم المفروضة على الشركات عن كل موظف أجنبي بحلول 2020، يتم سدادها مطلع كل عام عن الـ12 شهرا.
وبحسب الوثيقة الصادرة عن وزارة العمل في البلاد، مساء الأربعاء، على الشركات التي تقل فيها العمالة الأجنبية عن نظيرتها السعودية، سداد 300 ريال (80 دولار) شهريا، بما يعادل 3600 ريال سنويا (960 دولارا) عن كل موظف أجنبي عن 2018.
ويرتفع المقابل المالي عن كل موظف أجنبي في الشركات ذاتها إلى 500 ريال شهريا (133.3 دولارا)، ما يعادل 6000 ريال (1600 دولار) سنويا عن 2019. ثم سترتفع الرسوم الشهرية إلى 700 ريال شهريا (186.7 دولارا)، أي ما يعادل 8400 ريال (2240 دولارا) سنويا عن 2020.
أما الشركات التى يزيد فيها عدد العمالة الأجنبية عن نظيرتها الوطنية، فهي مطالبة بسداد 400 ريال (106.7 دولارت) شهريا، بما يعادل 4800 ريال سنويا (1280 دولارا) عن كل موظف أجنبي عن 2018.
ويرتفع المقابل المالي إلى 600 ريال شهريا (160 دولارا)، ما يعادل 7200 ريال (1920 دولارا) سنويا عن 2019، ثم يرتفع إلى 800 ريال شهريا (213.3 دولارا)، ما يعادل 9600 ريال (2560 دولارا) سنويا عن 2020.
ووفق الوثيقة، يكون السداد سنويا صالحا لمدة ثلاثة أشهر من بداية كل عام ميلادي، إلا أن وزارة العمل السعودية مددت المهلة إلى 6 أشهر بعد شكوى الشركات من ضخامة الفاتورة المجمعة عليها.
وتعتمد السعودية وبقية دول الخليج بشكل كبير على العمالة الأجنبية، إذ بلغ عدد المشتغلين في المملكة بنهاية الربع الثالث 2017، نحو 13.76 مليون فرداً، 10.69 مليونا منهم أجانب (77.7 %)، مقابل 3.06 ملايين سعوديين.
وبحسب مسح "الأناضول" لبيانات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في البلاد، بلغ عدد العمالة الأجنبية في القطاعين الحكومي والخاص، نحو 10 ملايين و690 ألف فرد في الربع الثالث من 2017، مقابل 10 ملايين و790 ألفا في الربع الثاني من نفس العام، ما يعني خروج قرابة 100 ألف أجنبي من سوق العمل السعودية.
وكثفت السعودية من توطين العمالة المحلية في عديد من القطاعات الاقتصادية، واشترطت عمالة محلية فقط في قطاعات عدة كالتأمين والاتصالات والمواصلات، مع بلوغ نسب بطالة المواطنين في المملكة 12.8 %.
وآخر هذه الإجراءات، إصدار وزير العمل السعودي علي الغفيص، نهاية الشهر الماضي، قرارا وزاريا بقصر العمل في منافذ البيع لـ 12 نشاطا ومهنة، معظمها بقطاع التجزئة، على السعوديين والسعوديات فقط، بدءا من مطلع العام الهجري المقبل (1440)، الموافق لـ11 سبتمبر/ أيلول 2018 ميلادي.