أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، غارات النظام السوري وحلفائه "الوحشية" على المدنيين في غوطة دمشق الشرقية ومحافظة إدلب (شمال غرب)، ودعت إلى إيقافها فورًا.
وقالت المنظمة، في بيان، إنها "تدين بشدة الغارات الحشية التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه ضد المدنيين والأحياء السكنية في الغوطة ومحافظة إدلب، والتي تطول أيضًا البنية التحتية، وبخاصة المستشفيات والخدمات الطبية، وتدعو إلى إيقافها فورًا".
ومنذ أشهر، تستهدف قوات النظام الغوطة الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة، وهي آخر معاقلها قرب دمشق، ويحاصرها النظام منذ عام 2012، ويعيش فيها حوالي 400 ألف مدني.
فيما تصعد روسيا، حليفة النظام، منذ أشهر أيضًا، هجماتها على إدلب، لدعم حملة لقوات النظام والمليشيات الأجنبية المتحالفة معه للتوغل في المحافظة الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وحثت المنظمة جميع الأطراف في سوريا على "التزام القانون الدولي الإنساني، والذي يدعو إلى عدم ضرب أهداف مدنية في وقت الحروب، إضافة إلى تفادي إحداث خسائر وسط المدنيين والأبرياء في المناطق السكنية".
ودعت المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات حازمة وعادلة، لوقف سفك الدماء وحماية الشعب السوري".
وجددت منظمة التعاون الإسلامي تأكيد "أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، يقوم على مبادئ جنيف1، والقرارات الأممية ذات الصلة، والتي تؤكد سلامة ووحدة الأراضي السورية، وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتنص مبادئ اجتماع جنيف، عام 2012، على حل النزاع، القائم منذ عام 2011، عبر مرحلة انتقالية، تقوم على تأسيس هيئة حكم انتقالي بسلطات تنفيذية كاملة، وإجراء حوار وطني، ومراجعة النظامين الدستوري والقانوني، ثم إجراء انتخابات حرة ونزيهة لشغل المؤسسات والمناصب الجديدة التي يتم تأسيسها.
وبينما لم يتطرق البيان صراحة إلى مصير رئيس النظام بشار الأسد، تصر المعارضة السورية على أنه لا مكان له في سوريا المستقبل، بعد أن تلطخت يداه بدماء الشعب السوري.
ويواصل النظام السوري وحلفاؤه استهداف الغوطة الشرقية وإدلب، رغم أنهما ضمن مناطق خفض التوتر، التي تم الاتفاق عليها، في مباحثات آستانة، العام الماضي، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، "تقارير أفادت باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، ولا سيما في إدلب. مطالبًا بمحاسبة الضالعين في استخدام تلك الأسلحة.
ودعا غوتيريش إلى هدنة إنسانية لمدة شهر، لإيصال المساعدات إلى المدنيين في جميع أنحاء سوريا.