الولايات المتحدة.. النظام السوري استخدم الكيماوي 6 مرات الشهر الماضي
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Feb 06, 2018
قالت الإذاعة الفرنسية "يوروب 1"، على موقعها على الإنترنت، إن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي ست مرات الشهر الماضي، وذلك بتوثيق من عدة مصادر دولية ومنظمات غير حكومية، وقد سعت الولايات المتحدة أمس الاثنين إلى إصدار إعلان عن مجلس الامن الدولي يندد بتلك الهجمات لكنها اصطدمت من جديد بالموقف الروسي.
وقد اتهمت الولايات المتحدة روسيا بالعمل على تأخير إصدار تلك الإدانة حيث قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال اجتماع لمجلس الأمن حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا "هناك أدلة واضحة" تؤكد استخدام الكلور في هذه الهجمات على الغوطة الشرقية في ضواحي دمشق.
وأضافت "لدينا معلومات حول استخدام نظام الأسد للكلور ضد شعبه مرارا في الأسابيع الأخيرة، وكان آخرها بالأمس".
ويعاني سكان الغوطة الشرقية الـ 400 الف حصارا يفرضه عليهم النظام منذ عام 2013.
ووزعت واشنطن على أعضاء مجلس الأمن الـ14 مشروع إعلان يدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأفاد دبلوماسيون ان موسكو طلبت وقتا لدرس النص قبل تبنيه.
وقالت هايلي "اخرت روسيا تبني الإعلان، وهو إدانة بسيطة مرتبطة بأطفال سوريين يلاقون صعوبة بالتنفس بسبب الكلور".
وبحسب مسودة النص يدين مجلس الأمن "بأشد العبارات الهجوم المفترض بالكلور في الأول من شباط/فبراير في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في الضاحية الشرقية لدمشق، ما أدى إلى إصابة اكثر من 20 مدنيا بينهم أطفال".
ويعبر مشروع الإعلان عن "القلق الكبير بعد ثلاثة هجمات مفترضة بالكلور وقعت حتى الآن في الغوطة الشرقية في الأسابيع الأخيرة. ولا بد ان يحاسب المسؤولون عن استخدام الأسلحة الكيميائية بما في ذلك الكلور او اي مادة كيميائية أخرى".
ومنذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011 اتهمت الأمم المتحدة مرارا نظام بشار الأسد باستخدام غاز الكلور او السارين في هجمات كيميائية قاتلة. وفي كانون الثاني/يناير نفى النظام السوري استخدام أسلحة كيميائية وهو موقف جدده الاثنين ممثله في الأمم المتحدة.
وفي نهاية 2017 ادى الفتيو الروسي المتكرر الى وقف عمل هيئة تحقيق حول الهجمات الكيميائية في سوريا تحمل اسم "آلية التحقيق المشتركة" (جوينت انفستيغاتيف ميكانيزم). وفي كانون الثاني/يناير اقترحت موسكو قرارا ينص على تشكيل هيئة تحقيق جديدة اعتبرتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا "غير مقبولة".
هذا والنظام السوري يواصل بدعم روسي كبير القصف الشديد على الغوطة الشرقية ومناطق في ريف إدلب مخلفاً عشرات الضحايا والمصابين.