طالب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، مساء الأحد، مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري لوقف القصف الروسي المكثف على مناطق عديدة بمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
وتأتي مطالبة الائتلاف المعارض عقب غارات شنتها مقاتلات روسية على مناطق متفرقة في المحافظة المشمولة باتفاق "خفض التوتر"، أدت إلى مقتل 8 مدنيين، وإصابة 40 شخصاً، وفق مصادر في الدفاع المدني.
ودعا الائتلاف، في بيان، مجلس الأمن إلى "التحرك الفوري وإصدار قرار موجه بشكل مباشر إلى روسيا".
وقال البيان إن "المجتمع الدولي مطالب بإدانة الحملة والعمل على جميع المستويات لوقفها وإنقاذ المدنيين في إدلب، وغوطة دمشق، وجميع أنحاء سوريا".
ونفذت مقاتلات روسية، الأحد، أكثر من 40 غارة على مدن وبلدات "معرة النعمان" و"كفرنبل" و"مورك" و"أم الخلاخيل"، و"خان شيخون" ومناطق أخرى في إدلب، حسب البيان.
وأشار إلى أن الطائرات التابعة للنظام قصفت، مناطق في مدينة سراقب بغار الكلور السام، وهو ما يشكل "خرقاً جديداً ومتكرراً لقرارات مجلس الأمن".
جدير بالذكر أن 7 مدنيين أصيبوا بحالات اختناق في وقت سابق من الأحد، جراء هجوم للنظام السوري بغاز الكلور على مدينة سراقب.
وصعدت روسيا هجماتها في إدلب خلال الأشهر الأخيرة لدعم حملة لقوات النظام والمليشيات الأجنبية المتحالفة معه للتوغل في المحافظة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازخية آستانة، العام الماضي.