استنكرت كتلة الفصائل العسكرية في الائتلاف الوطني البيان الصادر عن الهيئة السياسية في الائتلاف أمس الجمعة، حول مزاعم بوقوع "مجازر وتمثيل وأعمال سلب" بحق مواطنين في عفرين، ووصفته بـ"المتسرع".
وعبرت الفصائل العسكرية، في بيان، عن استغرابها من بيان الهيئة السياسية، ورأت أنه كان من الأجدر أن ينتظر الائتلاف إلى حين صدور نتائج اللجنة التي كلفتها هيئة الأركان التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة بالتحقيق في الحادثة.
وشدد البيان على أن الجيش الحر يستنكر ما تضمنه فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر ما قيل إنه تمثيل من قبل عناصر في الجيش الحر بجثة انتحارية من عناصر "ب ي د" الإرهابي. مضيفاً أنه لا يقبل حدوث تلك التصرفات بغض النظر عن الفاعل وأياً كانت الضحية.
كما طالب بيان الفصائل العسكرية الائتلاف بـ"إعادة النظر بالبيان المتسرع، وانتظار نتائج لجنة التحقيق، وضرورة أخذ رأي الفصائل بكل القضايا؛ وعلى رأسها القضايا ذات الطابع العسكري قبل إصدار أي بيان لاحقاً".
من جهتها، أعلنت هيئة الأركان العامة التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة المنبثقة عن الائتلاف أنها أصدرت قراراً "بتشكيل لجنة لمتابعة وتقصي حقيقة هذه الادعاءات"، في إشارة إلى عملية التمثيل بجثة انتحارية من تنظيم "ب ي د" الإرهابي المزعومة.
كما توعدت، في بيان صدر اليوم السبت، بمحاسبة "من يثبت تورطه في هذه الحادثة إن ثبتت صحتها".
وكان الائتلاف السوري قد أصدر بياناً أمس الجمعة ندد فيه بما وصفه "المجازر والتمثيل" بحق المدنيين وأعمال السلب نسبها إلى مقاتلين من الجيش الحر، الأمر الذي استنكره طيف واسع من الناشطين، معتبرين البيان تشويهاً للحقائق وتحاملاً على الجيش الحر.