قتل 66 شخصاً على الأقل بينهم 19 مدنياً خلال الـ24 ساعة الأخيرة، جراء المعارك العنيفة بين قوات النظام وفصائل من المعارضة السورية عند أطراف محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.
وتدور منذ الاثنين معارك عنيفة بين قوات النظام والمليشيات الأجنبية الموالية لها وفصائل من المعارضة السورية والجيش الحر في المنطقة الحدودية بين محافظتي إدلب وحماة، إثر هجوم واسع بدأته قوات النظام في محاولة للسيطرة على ريف إدلب الشرقي. وتمكنت الخميس من السيطرة على عدد من القرى والبلدات داخل الحدود الإدارية للمحافظة.
كما تسببت الغارات السورية والروسية الداعمة لهجوم قوات النظام منذ الخميس بمقتل 19 مدنياً على الأقل بينهم سبعة أطفال، بحسب المرصد.
وأفادت وكالة فرانس برس أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من عدد من القرى والبلدات المحيطة بموقع المعارك، تزامناً مع دوي غارات كثيفة تنفذها طائرات حربية تحلق في سماء المنطقة.
وتحدث المعلومات عن خلو القرى والبلدات المحاذية من سكانها، ومشاهدة عشرات السيارات المحملة بالمدنيين مع حاجياتهم تغادر المنطقة، تزامناً مع اعلان المساجد في البلدات المأهولة عبر مكبرات الصوت إلغاء صلوات الجمعة، ودعوة السكان لملازمة منازلهم.
وخرجت محافظة إدلب الحدودية مع تركيا عن سيطرة قوات الأسد تدريجياً منذ عام 2012. وسيطرت فصائل الجيش الحر على مدينة إدلب مركز المحافظة عام 2015.
وتشكل محافظة ادلب مع أجزاء محاذية لها من محافظات حلب (شمال) وحماة واللاذقية (غرب) إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في أيار/ مايو بموجب محادثات أستانا برعاية روسيا وإيران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.
وتنتشر قوات من الجيش التركي في 3 مواقع من محافظة إدلب، من أصل 12 نقطة من المنتظر أن تستكمل القوات التركية انتشارها فيها، بموجب اتفاق مناطق خفض التصعيد.