بدأت صباح اليوم عمليات إجلاء بعض الحالات الطبية الخطيرة من منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة مسلحة بالقرب من دمشق ويحاصرها نظام الأسد حصاراً مميتاً منذ سنوات، كما اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وكتبت اللجنة في تغريدة على حسابها على تويتر "هذه الليلة بدأت جمعية الهلال الاحمر السوري مع فريق من اللجنة الدولية للصليب الاحمر اجلاء الحالات الطبية الحرجة من الغوطة الشرقية الى دمشق".
وتظهر صور ارفقت بالتغريدة قافلة من سيارات الاسعاف تستعد لنقل المصابين بحالات مرضية حرجة.
من جهتها، قالت الجمعية الطبية السورية الاميركية وهي منظمة اخرى للمساعدات، إن عمليات الاجلاء شملت "29 حالة حرجة تمت الموافقة على إجلائها لاسباب طبية الى دمشق". واوضحت انه "تم اجلاء اربعة جرحى اليوم"، موضحة انه سيتم نقل الباقين في الايام المقبلة.
وكتبت جمعية الهلال الأحمر السوري في تغريدة أن متطوعيها "بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر يقومون بنقل حالات إنسانية إلى مشافي دمشق لتلقي العلاج". واضافت ان "هذه المهمة تأتي بعد مفاوضات طويلة من قبل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر".
والغوطة الشرقية تقع في شرق دمشق وهي واحدة من آخر معاقل المعارضة المسلحة التي تقاتل نظام بشار الاسد الذي يضرب عليها بدوره حصاراً محكماً منذ 2013 وتعاني نقصا حادا في المود الغذائية والطبية لسكانها البالغ عددهم نحو 400 الف شخص.
وكانت الامم المتحدة اعلنت في 21 كانون الاول/ديسمبر ان 16 شخصا على الاقل قضوا أثناء انتظارهم عمليات اخلاء طبي من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق.
وقال يان ايغلاند رئيس مجموعة العمل الانساني التابعة للامم المتحدة في سوريا، إن لائحة وضعت قبل عدة اشهر تتضمن نحو 500 شخص بحاجة ماسة إلى إجلاء، يتقلص عددها بسرعة وأضاف إن "الرقم ينخفض، ليس لاننا نقوم باخلاء الناس بل لأنهم يموتون".
وتابع "لدينا تأكيدات بوفاة 16 شخصا من تلك اللوائح منذ اعادة تقديمها في تشرين الثاني/نوفمبر، وربما يكون العدد أعلى".
وقال ايغلاند ان "عمليات الاجلاء والجهود لادخال مساعدات الى المنطقة، متوقفة لعدم الحصول على موافقة السلطات السورية".