المعارضة السورية تطالب الأمم المتحدة بتصنيف "ب ي د" كتنظيم إرهابي
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Dec 25, 2017
طالبت المعارضة السورية، المشاركة في اجتماعات أستانة 8، الأمم المتحدة بإدراج تنظيم "ب ي د" الإرهابي، ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية، وذلك ضمن ملف سلمته للمبعوث الأممي الخاص يتضمن خروقات التنظيم وممارساته الإرهابية.
وقالت وكالة الأناضول إن الملف المكون من عشرات الصفحات، يوثق خروقات التنظيم، وعلاقته مع تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، ويستعرض علاقته أيضاً مع النظام في سوريا.
وأكد ملف المعارضة أن "المجازر التي يرتكبها (ب ي د)، تندرج ضمن جرائم الإبادة الجماعية للسكان"، كما أوضح أن "ممارسات هذا الحزب تشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، ويعتبرها جرائم حرب".
ولفتت المعارضة السورية إلى أن "عمليات التجنيد الإجباري للأطفال التي يقوم بها الحزب، تشكل خرقاً للاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل لعام 1989 وملحقاتها".
وأوضحت أن "عمليات التعذيب والنفي في السجون التابعة للتنظيم، تتنافى مع مبادئ العدالة الدولية".
وعن علاقة النظام السوري مع "بي كا كا" الإرهابي، وذراعه "ب ي د" الإرهابي في سوريا، أفاد تقرير المعارضة أن العلاقة بين النظام وزعيم "بي كا كا" الإرهابي عبد الله أوجلان تعود "إلى مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وحتى قبل مغادرته سوريا في عام 1998، حيث كان نظام الأسد الأب، ينفي تماماً أيّة علاقة له به".
وأردفت أن الأسد الأب "نفى وجود أوجلان ومعسكراته على الأراضي السورية، رغم أنه بعد إغلاق معسكر الحزب في سهل البقاع اللبناني سنة 1992، نتيجة الضغوط التركيّة، فتح النظام ثلاثة معسكرات للتنظيم، تدرّب فيها عشرات الآلاف من المقاتلين والمقاتلات، تحت حماية المخابرات السوريّة ورقابتها".
وأشارت إلى أنه "بعد مضي سنوات على اندلاع الثورة على نظام الأسد الابن، انقلبت الآية، وصار النظام السوري، يعترف بتقديم الدعم لـ(بي كا كا)، متمثلاً بفرعه السوري".
التقرير تطرق كذلك إلى اضطهاد "ب ي د" للمعارضين الأكراد ضد النظام، والقمع العسكري للفصائل الكردية الثورية، حيث إن "أول ظهور عسكري كان من طرف (ب ي د)، عندما زار صالح مسلم مسجد سلمان الفارسي، برفقة مسلحين بعد شهرين من الثورة، وانقلب على القيادة القديمة في الحزب".
وأوضح أنه بعد ذلك توالى تشكيل الكتائب الكردية الثورية "إلا أن جميع هذه الكتائب تم القضاء عليها، واعتقال قياديها من قبل مليشيات (ب ي د) ي التي قويت بشكل ملحوظ، اعتمادا على دعم النظام، الذي تخلى لها عن المدرسة الزراعية في هيمو قرب القامشلي".
تقرير المعارضة تطرق إلى صدور أكثر من 482 تقرير إدانة بحق ممارسات "ب ي د" الإرهابي، من قبل منظمات دولية معروفة مثل منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ومنظمات حقوقية سورية ودولية، من بينها منظمات كردية وآشورية.