خرّج مركز التدريب العسكري التركي، بالعاصمة الصومالية مقديشو، ظهر السبت، أول دفعة من الضباط الصوماليين، وعددهم نحو 150 ضابطًا.
وشارك في حفل أقيم بمركز التدريب، بهذه المناسبة، مسؤولون حكوميون، يتقدمهم الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، وضباط وقادة عسكريون صوماليون وأتراك، والسفير التركي لدى مقديشو، أولغن بيكر.
وقال فرماجو، في كلمة خلال المناسبة: "نوجه الشكر لتركيا، حكومة وشعبًا، على دعمها الدؤوب للشعب الصومالي، في جميع المجالات، بما فيها الجانب العسكري".
وأضاف أن تخريج الضباط يعد انتصارًا للجيش الصومالي، ويعكس العلاقات المتينة بين البلدين.
وأكد الرئيس، مخاطبًا المتخرجين، أن الوطن والشعب ينتظرون ما سيقدمونه في الميادين، ويراهنون عليهم في محاربة الإرهابيين، في إشارة إلى حركة "الشباب"، الإرهابية.
وتابع أن الصومال بلد حر؛ و"حان الوقت أن نوحد صفوفنا لاستعادة دورنا في العالم، من خلال جيش متسلح بالعقيدة الوطنية، ورفض الإملاءات، والتعرف على مصالحنا".
وتتكون الدفعة من نحو 150 ضابطًا، أنهوا تدريبات عسكرية على يد خبراء عسكريين أتراك.
ومن جهته، قال قائد القوات المسلحة الصومالية، عبدي جامع غرود، إن مركز التدريب العسكري التركي يلعب دورا مهمًا في تأهيل جيش قوي، وإن هذه الدفعة ستشارك في الجهود الأمنية للدفاع عن الوطن من الإرهابيين.
وأضاف أن تركيا شريك موثوق، نظرًا إلى دعمها المستمر لبلاده، وبالأخص القطاع العسكري.
بدوره، قال رئيس مركز التدريب، ياسين قالن، إن هذه الدفعة من الضباط تأتي في إطار الجهود المشتركة لتأهيل الجيش الصومالي في جميع مكوناته.
وأضاف أن المركز يعتزم تخريج المزيد من الدفعات، داعيًا ضباط الدفعة الأولى للعمل بإخلاص، وخدمة المواطنين من خلال الدفاع عن كل ما يهدد أمن البلاد.
يذكر أن المركز، الذي يطل على سواحل المحيط الهندي، افتتح في سبتمبر/أيلول الماضي، بهدف تدريب وتأهيل الجيش الصومالي.