كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية عن قيام دولة الإمارات بدفع أموال طائلة لمسؤولين سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي" لمساعدتها على بناء إمبراطورية تجسس في منطقة الخليج.
وأوضحت المجلة أن موظفين إماراتيين جدداً يتلقون دورات في مبادئ وأدوات حرفة التجسس على يد خبراء غربيين في أبو ظبي.
وتضيف أن التدريب يتم أيضاً في موقع آخر على أطراف مدينة أبو ظبي يسمى "الأكاديمية"، وهو مجهز بالكامل بميادين الرماية والثكنات وميادين للقيادة، في محاكاة لمنشأة "المزرعة" الخاصة بسي آي إيه في كامب بيري بولاية فيرجينيا.
وأوضحت أن هذه الدروس والمنشآت هي جزء من جهود أبوظبي لإنشاء جهاز استخباراتي محترف، على غرار الاستخبارات الغربية، ووصف أحد المسؤولين الأمريكيين الذين شاركوا في التدريبات هذه الجهود بأنها محاولة لبناء "سي آي إيه" خاصة بالإمارات.
وتشير المجلة الأميركية إلى أن الموظفين السابقين في "سي آي أي" انجذبوا إلى الإمارات بعقود مغرية قد تصل إلى ألف دولار في اليوم إضافة إلى الإقامة في فلل أو فنادق فخمة.
وتعد الشخصية الرئيسية وراء عملية التدريب هو لاري سانشيز، موظف الاستخبارات السابق الذي ساهم في عقد شراكة مثيرة للجدل بين "سي آي إيه" وقسم شرطة نيويورك لمحاولة منع أشخاص معظمهم مسلمون من التحول إلى التطرف، بحسب المجلة.
وعبر مسؤولان سابقان في التدريبات لفورين بوليسي عن قلقهما بشأن قانونية العمل ومدى امتلاك الشركة القائمة على تنظيم العملية لأوراق ترخيص تتيح لها تقديم هذه الخدمات المتقدمة.
ومما يدعو إلى القلق أيضاً، بالنسبة إلى الموظفين والمدربين الأمريكيين، أن الشركة الحكومية الإماراتية المنخرطة في عملية تنظيم العقود "دارك ماتر" تخضع حالياً لتحقيقات يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".