قتل شاب فلسطيني، وأُصيب 88 آخرون، اليوم الجمعة، خلال مواجهات بين مئات الشبان والجيش الإسرائيلي، في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وللأسبوع الثالث على التوالي، تشهد معظم المدن الفلسطينية مظاهرات، رداً على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.
في قطاع غزة، أعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، في تصريح مكتوب، أن "الشاب زكريا الكفارنة (24 عاماً) استشهد إثر طلق ناري في الصدر، خلال مشاركته في المواجهات، شرق بلدة جباليا، شمالي قطاع غزة".
وتابع: "كما أصيب 10 آخرون بجراح وصفت بالمتوسطة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات المندلعة على الحدود الشرقية لقطاع غزة".
وتوجّه مئات الشبان الفلسطينيين الذين خرجوا في مسيرات، دعت إليها قوى وطنية وإسلامية، نحو السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة (الحدود الشرقية) وإسرائيل.
وأصيب عدد من الشبان بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز عليهم من قبل القوات الإسرائيلي، فيما تمت معالجتهم ميدانياً.
وفي الضفة الغربية، أُصيب، 78 فلسطينيا بجراح وحالات اختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، إن طواقمها قدمت العلاج لـ 78مصاباً، بينهم 5 مصابين بالرصاص الحي، و27 بالرصاص المطاطي، و42 بحالات اختناق، و4 مصابين إثر الضرب في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.
وفي مدينة القدس، اعتدت الشرطة الإسرائيلية، على فلسطينيين بينهم صحفيان خلال فضّها لتظاهرة خرجت رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول، أن قوات الشرطة اعتدت بالضرب على المشاركين في مسيرة في شارع الواد في البلدة القديمة.
وأصيب عشرات الفلسطينيين، برضوض، جراء تعرضهم للضرب، ومن بين المصابين صحفيون، ومنهم مصورا وكالة الاناضول محمود ابراهيم، ومصطفى خاروف، كما شوهد عناصر الشرطة وهم يعتقلون 3 فلسطينيين، بينهم المصور الصحفي أمين صيام.
وكان المئات من الفلسطينيين قد تظاهروا في باحات المسجد الاقصى، رفضا لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وسار المتظاهرون في باحات المسجد، ورفع بعضهم صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهتف الفلسطينيون: "القدس عربية"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، ملوحين بعلم فلسطين.
وأدى نحو 45 ألف مصل صلاة الجمعة اليوم في المسجد، بحسب مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فراس الدبس.
وأدان خطيب المسجد الاقصى الشيخ محمد سليم، القرار الأمريكي، مؤكداً "عروبة وإسلامية القدس"، وشكر الشيخ سليم الدول التي صوتت لصالح قرار القدس أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة
وأقرت الأمم المتحدة، أمس الخميس، بأغلبية 128 صوتاً، مشروع قرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من "قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".