اتهم رئيس النظام السوري، بشار الأسد الاثنين، مسلحي تنظيم "ب ي د" الإرهابي الذين يسيطرون على مساحات واسعة في شمال وشمال شرق سوريا بـ"الخيانة"، جراء تعاونهم مع واشنطن التي تقود تحالفاً دولياً ضد تنظيم "داعش".
وقال الأسد، في تصريحات لصحافيين بعد استقباله وفداً حكومياً واقتصادياً روسياً: "عندما نتحدث عن ما يطلق عليه تسمية الأكراد، في الواقع هم ليسوا فقط أكراداً، لديهم مختلف الشرائح في المنطقة الشرقية مساهِمة معهم"، مضيفاً "بغض النظر عن هذه التسمية، كل من يعمل لصالح الأجنبي، خصوصاً الآن تحت القيادة الأميركية (...) وضد جيشه وضد شعبه هو خائن، بكل بساطة".
وتابع في تصريحاته التي نقلتها حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "هذا هو تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأميركيين".
وتعد هذه التصريحات الأقوى من جهة نظام الأسد بحق تنظيم "ب ي د" الإرهابي، بعد تفاقم الخلاف بين الطرفين والذي بلغ ذروته في معركة دير الزور التي شهدت هجومين منفصلين لانتزاعها من تنظيم داعش، أحدهما من تنظيم "ب ي د" الإرهابي بإسناد أمريكي، والآخر من طرف قوات الأسد بإسناد من روسيا.
وينظر على نطاق واسع إلى سيطرة التنظيم على كانتونات القامشلي وعين العرب وعفرين شمال سوريا منذ عام 2012 ثم إقامته ما سمي بـ"الإدارة الذاتية" على أنها نتيجة اتفاق وتحالف بين الأسد والتنظيم الانفصالي في مرحلة تصاعد الانتفاضة الشعبية ضد حكم الأسد.
ولطالما أعرب المسؤولون في نظام الأسد عن رفض النظام منح تنظيم "ب ي د" الإرهابي حكماً فيدرالياً، وأعربوا عن نية النظام استعادة السيطرة على كافة أراضي البلاد. إلا أن وزير خارجية النظام وليد المعلم أعرب في وقت سابق عن استعداد حكومته للحوار مع التنظيم حول مطالبه.