طالب رئيس مجلس الشورى القطري، أحمد بن عبد الله آل محمود، الخميس، الاتحاد البرلماني العربي باعتماد برنامج عمل بشأن القدس بناء على مخرجات القمة الإسلامية التي عقدت في مدينة إسطنبول التركية.
ودعت قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة في إسطنبول إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية واعتبارها عاصمة محتلة، فيما دعت الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قرارها بشأن هذه المدينة المحتلة، متعهدة بالتحرك على جميع المستويات لإلغائه.
وقال آل محمود، في كلمة له خلال الاجتماع الاستثنائي لرؤساء المجالس البرلمانية العربية، بالعاصمة المغربية الرباط: "أتطلع إلى أن يسعى هذا الاجتماع لوضع برنامج عمل بشأن القدس بناء على ما تم التوصل إليه في قمة إسطنبول"، حسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وأوضح أن "البرنامج يرتكز على عدد من العناصر ومنها الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، واللجوء إلى مؤسسات الشرعية الدولية والبرلمانات الدولية والإقليمية، لإبطال تأثير هذا القرار"، في إشارة إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وشدّد آل محمود على أن "قرار ترامب مستفز لمشاعر المسلمين والمسيحيين، ويمثل انتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة المؤكدة جميعها أن القدس أرض عربية إسلامية محتلة".
واعتبر آل محمود، أن "واشنطن أخطأت التقدير حين دفعها بؤس الوضع العربي والإسلامي إلى اتخاذ ذلك القرار".
يشار أن "الاتحاد البرلماني العربي" هو منظمة دولية تمثل المجالس البرلمانية العربية، وتأسس عام 1974، و يهدف إلى "تعزيز الحوار والتشاور بين المجالس البرلمانية العربية والبرلمانيين العرب، وتعزيز العمل المشترك وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مختلف المجالات".