أعلن أحمد رمضان، أحد متحدثي وفد المعارضة السورية في مؤتمر "جنيف 8"، اليوم الثلاثاء، أن وفد النظام السوري رفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع المعارضة، وأنه وضع شروطاً مسبقة للمفاوضات، من بينها رفض الدخول في نقاش حول الدستور والانتخابات.
وفي تصريح للأناضول، من جنيف السويسرية، حيث تجري الجولة الثانية للمؤتمر، قال رمضان: "استؤنفت أمس الاثنين، الجولة الثانية من جنيف 8، إثر عودة وفد النظام الذي كان من المفترض أن لديه إجابات على ما طلب منه في الجولة الأولى".
وأضاف: "النظام يعتمد سياسة الرفض ووضع الشروط المسبقة. النظام رفض المفاوضات المباشرة؛ وهذه رسالة مباشرة للأمم المتحدة بأنه لا يريد مفاوضات جدية".
وأشار رمضان إلى أن وفد النظام "عمد إلى وضع شروط مسبقة، من خلال الحديث عن رفض التطرق إلى مصير بشار الأسد، ومن ثم مصير النظام، ورفض أيضا مسألة بيان الرياض-2"، معتبراً أنها "حجج لإعاقة الدخول في المفاوضات".
وتابع أن وفد النظام "رفض أيضا الإجابة على النقاط الـ 12 المطروحة عليه من قبل المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا، كما رفض الدخول في مناقشة السلال الأربع (الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب)، ومن ثم كان موقفه الرفض المطلق للعملية السياسية تقريباً".
وشدد على أن "الكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة لاتخاذ الخطوة فيما يتعلق بالمفاوضات، والمعارضة من طرفها ستجري المشاورات الكاملة للخطوات التالية".
وكشف رمضان أن "دي ميستورا يقترح، خلال الأيام القليلة المتبقية، الاستمرار بنقاش مسألتي الدستور والانتخابات، ليستطيع أن يتحدث أمام مجلس الأمن بعد ذلك، لكن حتى هذا الموضوع لاقى رفضاً من النظام، ما يعني أن الإشكال لا يكمن في ما يناقشه دي ميستورا معنا، وإنما في النظام".
وانطلقت الجولة الأولى من "جنيف 8" في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي واستمرت أربعة أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي، بلقاءات اقتصرت على المعارضة والفريق الأممي.