مؤتمر المعارضة السورية ينطلق بالرياض بحضور دولي وانسحاب منصة موسكو
- ديلي صباح, إسطنبول
- Nov 22, 2017
بدأت قوى المعارضة السورية المدعوة إلى اجتماعات الرياض، الأربعاء، مباحثاتها بهدف تشكيل هيئة مفاوضات ينبثق عنها وفد جديد إلى محادثات جنيف، على وقع استقالة رئيس هيئة المفاوضات العليا رياض حجاب، وانسحاب عدد من الأشخاص والجهات المدعوة.
ويشارك نحو 140 شخصية يمثلون مكونات المعارضة الرئيسية في الاجتماع الذي بدأت جلسته الافتتاحية صباح اليوم بمداخلة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أعقبها كلمة للمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا سيتفان دي مستورا، وبحضور دبلوماسي لعدد من الدول، قبل خروج الوفود الدبلوماسية لتبدأ المعارضة السورية جلسة مغلقة.
وتحدثت مصدر داخل اجتماع الرياض، لـ"ديلي صباح العربية" عن انسحاب منصة موسكو، التي كان من المرتقب أن تشارك بقوة في تشكيل الجسم الجديد، وأضاف المصدر أن الغياب مرده إلى عدم اتفاق اللجنة التحضيرية للاجتماع مع المنصة، فيما حضر علاء عرفات فقط ممثلاً عنها.
وأوضح المصدر ذاته أن نقطة الخلاف بين منصة موسكو واللجنة التحضيرية لاجتماع الرياض هي حول رحيل الأسد، الذي من المنتظر أن ينص عليه البيان الختامي، وهو ما تعارضه منصة موسكو برئاسة قدري جميل.
واعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته أن اجتماع الرياض "سيفتح آفاقاً جديدة للحل في سوريا". مشيراً إلى أنه يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية "التي تمر بمرحلة دقيقة وهي تعيش عامها السابع".
وشدد أنه "لا حل لهذه الأزمة دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي ما عاناه، على أساس بيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254".
بدوره، أعرب دي ميستورا عن تمنياته "أن يكون الاجتماع طريقة رئيسية للمساعدة والإسهام في المفاوضات التي تديرها الأمم المتحدة في جنيف بناء على قرار مجلس الأمن 2254".
وبيّن أنه "خلال أيام سنبدأ في جنيف وضع إطار للعملية السياسية"، مؤكداً أنه "للقيام بذلك أنا أحتاج منكم وفداً سورياً قوياً يقف على قلب رجل واحد".
وكشف عن أنه سيتم مناقشة "الدستور الجديد وحكومة شاملة غير عنصرية بناء على قرار مجلس الأمن وكافة الأمور المتعلقة بالمختطفين وتقديم كافة المساعدات الإنسانية لأي منطقة محاصرة".
ويستمر اجتماع الرياض ثلاثة أيام. وتولت وزارة الخارجية السعودية توجيه الدعوات، على أن تختار المكونات المشاركة فيه ممثليها في الهيئة العليا للمفاوضات التي تنتخب لاحقاً منسقاً عاماً جديداً وتختار أعضاء وفدها المفاوض إلى جنيف.
ويأتي الاجتماع في وقت تشهد فيه الأزمة السورية حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، حيث يتزامن مع انعقاد قمة ثلاثية، اليوم، على مستوى زعماء الدول الضامنة لمسار أستانة، وهي تركيا روسيا وإيران، في روسيا من اجل بحث آخر الأوضاع في سوريا وإطلاق مبادرات محتملة للتسوية السياسية هناك.
وبعد أيام من مؤتمر الرياض، من المقرر عقد الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف بشأن الحل السياسي في سوريا، الثلاثاء المقبل.
واستضافت السعودية مؤتمراً أول للمعارضة السورية، في ديسمبر/ كانون الأول 2015، على مدار أيام، وانبثق عن مؤتمر الرياض 1 الهيئة العليا للمفاوضات واختارت رياض حجاب، رئيس الوزراء المنشق، رئيساً لها. واعتبرت الهيئة منحلة بمجرد الدعوة إلى مؤتمر الرياض2.سوتشي الروسي، من اجل بحث آخر الأوضاع في سوريا وإطلاق مبادرات محتملة للتسوية السياسية هناك.