تعقد الفصائل الفلسطينية لقاء، في العاصمة المصرية القاهرة غدا الثلاثاء، لبحث استكمال ملفات "المصالحة"، وإنهاء الانقسام.
جاء ذلك على لسان إسماعيل رضوان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذي أضاف في لقاء مع وكالة الأناضول، خلال ووجوده في مدينة إسطنبول: "لقاء 21 نوفمبر (غدا الثلاثاء) في القاهرة، يهدف إلى استكمال المصالحة".
وأوضح أن الفصائل ستبحث عدة ملفات، أهمها "الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، وملف منظمة التحرير الفلسطينية، وملف الحريات العامة".
وأضاف: "تطبيق هذه الملفات، يحتاج إلى موافقة كافة الفصائل".
وغادرت وفود كافة الفصائل الفلسطينية اليوم غزة والضفة الغربية متوجهة للقاهرة، لحضور المباحثات.
وقال رضوان إن حركة حماس "قدمت كل المطلوب منها فيما يخص نجاح المصالحة".
وأضاف: "قمنا بحل اللجنة الإدارية، وكذلك تسليم حكومة التوافق الوطني جميع أعمالها داخل القطاع، و تم تسليم المعابر".
وأردف: "كان المفترض رفع العقوبات التي فرضها السيد محمود عباس على القطاع، وأن يتم فتح المعابر، لكن حتى هذه اللحظة لا يوجد هنالك انفراجات، ومن ثم نأمل أن تتم هذه الخطوات من أجل أن يستشعر الشعب الفلسطيني في ثمار المصالحة الفلسطينية".
وطالب رضوان الرئيس عباس، بـ"الالتزام الدقيق بكل متطلبات المصالحة".
وأردف: "لا يصح هذا التلكؤ والتراجع، لأنه من حق شعبنا الفلسطيني أن ينعم بالحرية، وحل أزماته الداخلية".
واعتبر أن "المصالحة ليست على حساب سلاح المقاومة، لأنه لم يتم التطرّق إليها بأي من الاتفاقيات وهو سلاح مصون، وهو السلاح الشرعي للدفاع عن الشعب الفلسطيني".
ومضى قائلًا: "سلاح المقاومة خط أحمر وحيثما وجد الاحتلال تواجد هذا السلاح، وحماس ماضية في مشروع المصالحة ولا عودة عن هذه الطريق".
ويأتي اجتماع الفصائل غدا، تطبيقا لاتفاق المصالحة الموقع بين حركتي فتح وحماس، في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث نص على عقد اجتماع للفصائل في القاهرة يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لاستكمال البحث في الملفات العالقة.
* العلاقات مع إيران:
وبخصوص علاقات حماس مع إيران، قال رضوان إن حركته تهدف إلى إقامة علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف في المنطقة، دون التدخل في شؤونها.
وأضاف: "في الوقت الذي نرمم فيه العلاقة مع إيران، فإننا حريصون على العلاقة الإيجابية والطبيعية مع قطر وتركيا والسعودية والشقيقة مصر، ومع كل بعدنا العربي والإسلامي".
وتابع: "حماس أعادت ترميم علاقتها بإيران لدعم المقاومة، لأن إيران دعمتها وما زالت تدعمها".
وأضاف: "الحركة لا تتدخل في أي شأن عربي أو إسلامي، ومعركتنا الحقيقية مع الاحتلال، لأجل ذلك حينما نقيم علاقات مع بعدنا العربي والإسلامي، فهذا ليس على طريقة الانحياز للمحاور".
وتابع: "العلاقات التي نقيمها قائمة على أن الأمة العربية والإسلامية مطالبة بدعم القضية الفلسطينية، وحريصون على هذه العلاقات بعيدًا عن أي تجاذبات، ونحن حريصون أيضًا على علاقة إيجابية وطبيعية ومتوازنة مع جميع دولنا العربية والإسلامية".
وزار وفد برئاسة صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس العاصمة الإيرانية، طهران، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتقى مسؤولين إيرانيين كبار.
وقال العاروري في تصريحات صحيفة، خلال الزيارة آنذاك، إن حركته "تتعهد بالحفاظ على علاقات وثيقة مع إيران واحتفاظ الحركة بسلاحها".
**العلاقات مع تركيا:
وبشأن العلاقات مع تركيا، قال رضوان إن علاقة حماس بأنقرة، "علاقة إستراتيجية ونحن راضون عن هذه العلاقة".
وأضاف: "مواقف تركيا ثابتة في دعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية" واستدرك رضوان بالقول: "نستذكر موقف الرئيس رجب طيب أردوغان الذي أعلن فيها وقوفها الكامل بجانب القدس وفلسطين وشعبنا ورفضه للعدوان عليه، ونحن نثمن هذه المواقف دائمًا، ووضعنا الأشقاء الأتراك بمجمل ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية".
وأوضح كذلك أن تركيا "تدعم المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين".
وتقدم تركيا دعمًا سياسيًا وماليًا للشعب الفلسطيني، وتحتفظ بعلاقات قوية مع القيادة الفلسطينية، وكذلك مع حركة حماس كما تموّل مشاريع خدماتية وإنمائية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقدم منحا دراسية منتظمة للطلبة الفلسطينيين.