تعرض مستودع للمواد الغذائية في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية قرب دمشق، الأربعاء، لقصف صاروخي استهدف على ما يبدو المساعدات الغذائية التي دخلت المدينة قبل ثلاثة أيام لأول مرة منذ أشهر.
وكانت الأمم المتحدة قد تمكنت الأحد من إدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث تعد مدينة دوما كبرى مدنها، وذلك لأول مرة منذ أشهر على إطباق النظام حصاراً تسبب بأزمة إنسانية حادة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن نائب رئيس بلدية دوما، إياد عبد العزيز، قوله: "تعرض المستودع لقصف بصاروخين. ثلث المساعدات كان ما زال موجوداً بداخله. لقد انتشلنا ما أمكننا انتشاله (من المساعدات التي سلمت من القصف) ونقلناها إلى مكان آخر".
وكانت المنظمات الانسانية قد تمكنت من توزيع ثلثي المساعدات قبل أن تضطر إلى تعليق عملية التوزيع بسبب معارك عنيفة اندلعت في المنطقة، بحسب عبد العزيز.
وتخضع منطقة الغوطة الشرقية لاتفاق "مناطق خفض التصعيد" الذي توصلت إليه إيران وروسيا وتركيا، في محادثات أستانة، ودخل حيز التنفيذ منذ يوليو/ تموز الماضي، وينص أيضاً على دخول المساعدات الإنسانية وحرية الحركة، وهو ما يتناقض مع الحصار المفروض على المنطقة.
والغوطة الشرقية أحد آخر معاقل فصائل المعارضة السورية والجيش الحر قرب دمشق، ويعيش فيها نحو 400 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة جدا، بلغت حد تسجيل عدد من الوفيات بين الأطفال نتيجة الجوع وسوء التغذية.
