الائتلاف السوري المعارض والفصائل المسلحة يعلنون رفضهم المشاركة في مؤتمر "سوتشي"
- وكالة الأناضول للأنباء, إسطنبول
- Nov 02, 2017
أعلن الائتلاف السوري المعارض، إلى جانب فصائل عسكرية مسلحة، اليوم الخميس، رفض المشاركة في مؤتمر "سوتشي"، الذي تعتزم روسيا عقده تحت اسم "مؤتمر الحوار الوطني"، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الائتلاف، مع هيئة أركان الجيش الحر، وبيان آخر صدر باسم فصائل الجبهة الجنوبية في المعارضة المسلحة.
واعتبر بيان الائتلاف وهيئة الأركان، أن الدعوة الروسية "تجاوز لبيان جنيف1 (صدر في 2012)، وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية"، وذلك بذريعة دعم مسار جنيف.
وأضاف البيان أن "الائتلاف الوطني السوري، وهيئة أركان الجيش السوري الحر، يؤكدان أن الدعوة لهذا المؤتمر تمثل التفافًا على مفاوضات جنيف، والإرادة الدولية في الانتقال السياسي بسوريا، تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأرجع البيان هذا الموقف إلى أن "قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، وبيان جنيف، نصت وبشكل واضح على أن اتفاق الحل السياسي يعتبر حجر الأساس الذي تتشكل بموجبه هيئة الحكم الانتقالي، كاملة السلطات التنفيذية".
ولفت إلى أن هيئة الحكم الانتقالي، "مهمتها الأساسية تهيئة بيئة آمنة ومحايدة لإنجاح المرحلة الانتقالية، ومن ضمن مهامها عقد مؤتمر الحوار الوطني، وصولًا إلى إجراء الاستفتاء على مسودة مشروع الدستور، ومن ثم إجراء الانتخابات الحرة والنزيهة".
وتابع: "من هذا المنطلق نرى أن الدعوة لهذا المؤتمر تمثل محاولة لإلغاء كافة قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، وتجاوزًا لروح ومضمون بيان جنيف".
كما أكد بيان فصائل الجبهة الجنوبية عدم مشاركتها في المؤتمر للأسباب ذاتها.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، وهي أكبر مظلة للمعارضة السورية، إضافة إلى "المجلس الإسلامي السوري" (هيئة شرعية لعلماء سوريين)، رفض المشاركة في أي فعالية تنظم خارج المظلة الأممية، في إشارة إلى المؤتمر الذي تسعى موسكو تنظيمه في مدينة "سوتشي" الروسية (جنوب غرب).
وأمس الأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، أن المؤتمر الروسي "ليس اجتماعًا أمميًا"، وأنها لا تزال تدرسه، دون مزيد من التعليق.
والثلاثاء الماضي، هدّد المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، المعارضة السورية بـ"البقاء خارج العملية السياسية"، حال رفضت أو وضعت شروطًا مسبقة للمشاركة في "سوتشي"