ملف المعتقلين على طاولة أستانا-7

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 30.10.2017 00:00
آخر تحديث في 31.10.2017 00:27
استقبال الأهالي لمعتقلين كانوا عند تنظيم داعش الإرهابي في القريتين في ريف حمص رويترز استقبال الأهالي لمعتقلين كانوا عند تنظيم داعش الإرهابي في "القريتين" في ريف حمص (رويترز)

مع إدراج ملف المعتقلين والمغيبين القسريين على جدول أعمال أستانا-7، قدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد المعتقلين السوريين بحوالي 100 ألف داخل البلاد منذ بداية الأزمة عام 2011.

وقد وثقت الشبكة في تقرير "ما لا يقل عن 106 آلاف و727 معتقلاً منذ آذار/مارس 2011 حتى شباط/فبراير 2017، تحوَّل 90.15% منهم إلى مختفين قسرًا". وأشارت إلى أن "النظام السوري مسؤول عن 87% من حالات الاعتقال هذه".

وسجل "اعتقال ما لا يقل عن 5024 منذ 23 كانون الثاني/يناير 2017، تاريخ بدء مفاوضات أستانة، حتى لحظة إعداد التقرير اليوم".

كما سجل التقرير "مقتل 13 ألفا و104 أشخاص تحت التعذيب منذ آذار/مارس 2011 حتى أيلول/سبتمبر 2017. الغالبية العظمى منهم النظام مسؤول عن مقتلهم".

وطالبت الشبكة "الأمم المتحدة والأطراف الضَّامنة لمحادثات أستانة، بضرورة تشكيل لجنة خاصة حيادية لمراقبة التُّقدم في عملية الكشف عن مصير 86 ألف مفقود في سوريا، 90% منهم لدى النظام السوري".

على صعيد آخر، قدمت المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر أستانة-7، اليوم الاثنين، لوفد الأمم المتحدة أربع وثائق تتعلق بمجازر ارتكبها النظام بالتعاون مع تنظيم "ب ي د" الإرهابي، فضلا عن وثائق تتعلق بالمعتقلين وسجن حمص المركزي.

وبحسب الوثائق التي حصلت عليها الأناضول، حملت إحداها عنوان "التغيير الديمغرافي والتهجير القسري بسبب الإرهاب.."، متضمنة أساليب وأدوات استخدمها النظام لتنفيذ التغيير الديموغرافي.

وبينت الوثيقة "كيف صنع نظام الأسد تنظيم داعش ليخيف الغرب من الإسلام تحت مسمى الإرهاب، من خلال عرض وثائق سرية، ودور المخابرات السورية في تأسيسها بدعم إيراني، إضافة إلى تحالف النظام مع المليشيات الكردية الانفصالية، ونكبة المدنيين على يديها في الرقة"، بحسب الوثيقة.

واتهمت وثيقة ثانية النظام بارتكاب "جريمة مدينة القريتين"، وذلك "بالتنسيق بين النظام، وتنظيم داعش في 1 تشرين الأول/أكتوبر، حيث أعلن التنظيم السيطرة على المدينة التي توجد فيها قوة عسكرية أمنية تابعة لنظام الأسد".

وأضافت الوثيفة أن "شهادات ميدانية زودت المعارضة، أن تلك المسرحية هي من إعداد وإخراج النظام والتنظيم، أدت إلى مقتل 82 مدنيا من سكان مدينة القريتين".

أما الوثيقة الثالثة فتناولت إضراب معتقلين في سجن حمص المركزي مؤخرا، استعرضت "محاولات مدير السجن العميد بلال سليمان المحمود، محاولة تضليل وفد الصليب الأحمر الذي أتى للاطلاع على أوضاع المعتقلين، وتقديمه عناصر من السجن على أنهم مساجين".

وأضافت أن هذا الأمر "استنكره المعتقلون وأعلنوا إضرابهم، ليرد عليهم مدير السجن بالتصعيد ومحاولات اقتحام زنازينهم بالقوة، وهو ما دفع مؤسسات مدنية لدعوة المؤسسات الإنسانية أن تتحمل مسؤولياتها بحق 550 معتقلا مدنيا"، وأرفقت الوثيقة بـ"فيديوهات للمعتقلين من داخل السجن".

أما الوثيقة الرابعة فكانت بعنوان "الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الطائفية في سوريا، ومجازرهم بحق الشعب السوري"، متناولة فيه ما وصفته "التدخل الإيراني في سوريا".

وتضمنت جميع الوثائق تسجيلات وشهادات وروابط في إثبات صحة ما ذهبت إليه.

وعقب لقاء وفد الأمم المتحدة الذي غاب عنه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، التقى وفد المعارضة مع الوفد الأردني.

وانطلقت، اليوم الاثنين، في العاصمة الكازخية أستانا، اجتماعات "أستانا 7" باجتماعات ثنائية وثلاثية بين وفود الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.

وبدأت الاجتماعات بلقاءين منفصلين يعقدهما الوفد التركي مع الوفد الروسي وآخر مع الإيراني، على أن يعقد في وقت لاحق اجتماع ثلاثي بين الوفود.

وأمس الأحد، عقدت وفود الدول الضامنة لقاءات تقنية تمهيدية ثنائية وثلاثية لمناقشة مواضيع تتعلق بجدول أعمال المؤتمر، مع وصول الوفود المشاركة في المفاوضات.