حكومة بغداد تطالب "البيشمركة" بالانسحاب إلى مناطق سيطرتها قبل 2003

بعد إجراء استفتاء الانفصال الباطل من قبل إدارة إقليم شمال العراق، تطالب الحكومة المركزية العراقية قوات البيشمركة الكردية بالانسحاب إلى منطقة "الخط الأزرق" أي إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها الأخيرة قبل 2003.

وسيطرت القوات العراقية مؤخراً على محافظة كركوك، ومناطق عديدة متنازع عليها في محافظة نينوى، وأنهت وجود البيشمركة فيها.

وكانت قوات البيشمركة قد فرضت سيطرتها على تلك المناطق في حزيران/ يونيو 2014، عندما انهارت دفاعات الجيش العراقي إبان ظهور عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقامت حكومة بغداد باستعادة حقول نفطية مهمة كانت سيطرت عليها البيشمركة عقب 2003، مثل حقلي "باي حسن"، و"بابا كركر" في محافظة كركوك، وأوقفت تصدير النفط من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني.

واستعادت القوات العراقية سيطرتها على أقضية، ونواحٍ كانت تسيطر عليها البيشمركة عقب 2003، مثل داقوق، وألتون كوبري التابعتين، لمحافظة كركوك، وقضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين (وسط) ومدن خانقين، وجلولاء، ومندلي وبلدروز في محافظة ديالى (شمال شرق).

كما سيطرت القوات الحكومية على مدن سنجار، ومخمور، وربيعة في محافظة نينوى، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات العراقية بنيران البيشمركة خلال استعادة قضاء مخمور.

وتسعى الحكومة العراقية لفرض سيطرتها على معبر فيشخابور الواقع على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق، وتركيا، وكذلك معبر إبراهيم الخليل مع تركيا، إلى جانب مطاري أربيل، والسليمانية.

وأمس الأول السبت، عقد وفد عسكري رفيع المستوى قدم من بغداد ، جولة أولى من المباحثات مع البيشمركة، في مسعى للتوصل الى اتفاق على إعادة انتشار القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها وسيطرتها على المنافذ الحدودية مع دول الجوار.

وتصاعد التوتر بين الحكومة العراقية والإقليم عقب إجراء الأخير استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية عدم دستوريته، وترفض الدخول في حوار مع الإقليم إلى حين إلغاء نتائجه.

وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية بدأت في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك.

وتشمل مناطق الخط الأزرق التي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة قبل 2003، المحافظات الثلاث، سليمانية وأربيل ودهوك في شمال البلاد.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.