برلمانيون عراقيون يدعون إلى التنسيق مع تركيا لمكافحة بي كا كا
- ديلي صباح ووكالات, اسطنبول
- Oct 30, 2017
تزداد الدعوات العراقية الداعية إلى مواجهة تنظيم "بي كا كا" الإرهابي في العراق لما يشكله وجودها من خطر وطني. كما تصاعدت دعوات نواب في البرلمان العراقي إلى التنسيق مع تركيا لإتمام ذلك.
وقد سبق لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أن حذر إقليم الشمال، منذ أسبوعين، من "إقحام منظمة بي كا كا الإرهابية في النزاع بشأن مدينة كركوك"، معتبرا الأمر "إعلان حرب على القوات العراقية".
النائب عن "كتلة الإصلاح" (من التحالف الوطني الشيعي، 180 مقعدا من أصل 328)، حيدر الفؤادي، يقول إن على العراق "التنسيق مع تركيا لطرد منظمة بي كا كا من أرض العراق".
وأضاف الفؤادي أنه "مطلوب من الحكومة العراقية بسط سلطتها في كل أنحاء العراق، وعدم ترك المجال للمنظمات الإرهابية للعبث بأمن العراق".
وأشار إلى أن وجوب "التنسيق مع الجانب التركي لإخراجها نظرًا إلى ما تسببه من فتن" ومشددا على وجوب "اتخاذ خطوات جادة مع تركيا ضد المنظمة".
بدوره، يرى النائب عن "تيار الحكمة" (من التحالف الوطني، 10 مقاعد)، حسن خلاطي، ضرورة لعب الحكومة العراقية دورا "ضد المنظمة الإرهابية وإخراجها من العراق كما فعلت مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية".
وقال خلاطي "نحن لا نقبل بوجود منظمات إرهابية على أراضي العراق تعمل ضد الدول المجاورة" ودعا إلى "التعامل مع بي كا كا كما هو الحال مع منظمة مجاهدي خلق، التي أُخرجت من العراق".
ووفق اتفاق بين العراق والأمم المتحدة تم إخراج 280 عضوا في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة سنة 2016، كانوا يعيشون في معسكر "ليبرتي" قرب مطار بغداد الدولي إلى دول أوروبية.
وتقول الحكومة العراقية إنهم -أي أعضاء المنظمة الإيرانية- أصبحوا غير مرغوب فيهم على أرض العراق، بعد إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
* تهدد أمن تركيا:
من جانبه، يؤكد النائب عن "كتلة الأحرار" (35 مقعدا)، عبد العزيز الظالمي، أن "منظمة بي كا كا تهدد أمن العراق وتركيا على حد سواء".
ويقول الظالمي إن "أي جهة تهدد أمن واستقرار العراق معرضة لفرض القانون؛ ومن المفترض على الحكومة العراقية اتخاذ موقف من المنظمة التي تهدد أمن العراق وتركيا ".
وأشار إلى "التنسيق الأمني الذي كان موجودا بين العراق وتركيا عند وجود تنظيم داعش داخل الأراضي العراقية"، داعيا إلى الأمر نفسه ضد منظمة بي كا كا".
ويتخذ عناصر تنظيم "بي كا كا" الإرهابي من مناطق جبلية أقصى شمالي العراق، منطلقا لشن هجمات داخل الأراضي التركية. وتفيد تقارير غير رسمية بأن التنظيم وجد له موطئ قدم في قضاء سنجار غرب الموصل (شمال) في خضم الفوضى التي رافقت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على المنطقة صيف 2014، وما أعقبها من عمليات عسكرية لاستعادة القضاء لاحقا.
ويؤكد عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف "دولة القانون" (يتزعمها نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، 92 مقعدا)، محمد الصيهود، "ضرورة إيجاد تنسيق عراقي تركي إيراني ضد منظمة بي كا كا ومحاولات التقسيم (في إشارة إلى الاستفتاء الباطل)".
ودعا الصيهود الحكومة العراقية إلى "التنسيق مع تركيا وإيران للوقوف ضد المشروع التقسيمي للعراق، ومطاردة هذه العصابات (في إشارة إلى منظمة "بي كا كا الإرهابية) التي تهدد أمن العراق وتركيا".
وأضاف: "على الحكومة وضع حد لدكتاتورية (رئيس إقليم الشمال) مسعود برزاني، ومنظمة بي كا كا التي وقفت الى جانب الانفصاليين المتمردين ضد وحدة العراق".
من جهته، شدد النائب عن "تحالف القوى" (أكبر ممثل للسنة في البرلمان، 45 مقعدا)، عبد الرحمن اللويزي، على "ضرورة عدم إبقاء منظمة بي كا كا بالعراق؛ لأنها لا تنسجم مع الدستور العراقي الذي لا يسمح بإيواء مثل هذه المنظمات التي تؤثر على علاقاته بالدول العربية والإقليمية".
وقال اللويزي "يجب إخراجها من العراق، لأنها ستسبب مشاكل له وللدول الإقليمية خاصة تركيا".