أمير قطر: أي مواجهة عسكرية في الخليج ستغرق المنطقة في الفوضى
- وكالة اسوشيتد برس, إسطنبول
- Oct 29, 2017
حذر أمير قطر من وقوع أي مواجهة عسكرية بسبب النزاع الدبلوماسي القائم بين بلاده وبين أربع دول عربية أخرى، قائلا إن من شأن ذلك أن يغرق المنطقة في حالة من الفوضى.
قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض استضافة اجتماع بين قطر وخصومها - البحرين ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة - لإنهاء الأزمة بين حلفاء أمريكا.
أضاف الشيخ تميم في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة سي بي إس التلفزيونية الأمريكية أنه لم يكن هناك أي رد من الدول المقاطعة حتى الآن.
وقال "كان من المفترض أن يعقد هذا الاجتماع في وقت قريب جدا".
ولاح التهديد بمواجهة عسكرية بين هذه البلدان في الأيام الأولى بعد بدء الأزمة في الخامس من يونيو / حزيران.
وأشارت وسائل الإعلام الناطقة بالعربية في دول المقاطعة إلى الحاجة إلى عملية عسكرية تقوم بها قوات "درع الجزيرة"، الذراع العسكرية لمجلس التعاون الخليجي، على الرغم من أن المسؤولين الحكوميين قللوا من هذه الفكرة في ذلك الوقت.
وكان قد تم نشر القوات السعودية والإماراتية التابعة لدرع الجزيرة في البحرين في وقت سابق لإخماد احتجاجات الربيع العربي عام 2011.
وعندما التقى في واشنطن مع ترامب في سبتمبر / أيلول، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إن وساطة الرئيس الأمريكي ساعدت على تجنب أي أعمال عنف.
وقال الشيخ الصباح، الذي يحاول بنفسه التوسط في النزاع: "الحمد لله، المهم الآن هو أننا أوقفنا أي عمل عسكري".
في برنامج "60 دقيقة"، المقرر بثه مساء اليوم الأحد في الولايات المتحدة قال الشيخ تميم "أنا خائف من أنه إذا حدث أي شيء، إذا حدث أي عمل عسكري، فإن المنطقة ستكون في حالة من الفوضى".
وأدت تصريحات أمير قطر إلى صدور انتقادات فورية صباح اليوم الأحد من وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش.
وكتب قرقاش على موقع تويتر يقول إن "التوجه للإعلام الغربي والهجوم على السعودية والإمارات في هذه المرحلة، توجه يائس".
أضاف أنه ينبغي لقطر أن "تقبل عزلتها عن محيطها دون تباكٍ، أو تبدأ ما يجب عليها عمله".
وتزعم الدول الأربع المقاطعة لقطر أن الأخيرة تمول المتطرفين، كما تعارض دعمها لجماعات المعارضة الإسلامية وعلاقتها بإيران، التي تتشارك معها في حقل غاز ضخم.
ولطالما نفت الدوحة قيامها بتمويل المتطرفين.