استقبل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم في باريس.
وقد وصل العبادي إلى فرنسا في زيارة رسمية لإجراء محادثات حول الحرب الدولية ضد تنظيم داعش وإعادة بناء الاقتصاد العراقي، وكذلك مسألة استفتاء انفصال الشمال الذي تعارضه كل من العراق وتركيا وإيران.
وستكون وحدة العراق واستقراره على رأس أجندة لقاء الرئيسين. وفي حين توقعت مصادر صحفية فرنسية أن يعرض الرئيس الفرنسي المساعدة "لكي لا تكون هناك توترات" بين بغداد والأكراد.
وكان ماكرون متحفظا حول تصاعد التوتر بين الحكومة العراقية وإقليم شمال العراق بعد استفتاء بشأن استقلاله، لكنه أكد وحدة أراضي العراق وحقوق الاكراد "في اطار الدستور" العراقي.
كما ترغب فرنسا في أن يتجنب العراق أخطاء الماضي، مع دحر تنظيم داعش الذي تشارك فيه قوات فرنسية، من تهميش للقوى والمجتمعات السنية وهو ما سهل ظهور بعض الجماعات المتطرفة وفقاً لأقوال قصر الإليزيه.
من جانبه، أكد العبادي أن بغداد لا تريد مواجهة مسلحة بعد تصويت أكراد العراق على الاستقلال مشدداً في الوقت نفسه على عدم مشروعية الاستفتاء ومخالفته للدستور العراقي.
ويترأس العبادي وفدا حكوميا عراقيا كبيرا في باريس حيث سيجتمع أيضا مع المسؤولين التنفيذيين الفرنسيين الذين يسعون إلى إقامة علاقات اقتصادية وثيقة وصفقات إعادة إعمار.
كما سيزور العبادي أيضا معرضا عن مسيحيي الشرق الأوسط في معهد العالم العربي بباريس.
وقد أرفقت فرنسا رسالتها السياسية بخطوة ملموسة إذ خصصت مبلغ 500 مليون يورو مساعدة للعراق في مرحلته القادمة.