وزير الخارجية الإيراني يصل قطر ويلتقي الأمير تميم بن حمد

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 03.10.2017 00:00
آخر تحديث في 04.10.2017 01:26
وزير الخارجية الإيراني يصل قطر ويلتقي الأمير تميم بن حمد

استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الدوحة اليوم الثلاثاء في الوقت الذي تستمر فيه أربع دول عربية في مقاطعة قطر.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية: "جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في المنطقة، بما فيها الأحداث الجارية".

وزيارة ظريف الى الدوحة هي الأولى التي يعلن منذ بدء الأزمة قبل نحو أربعة اشهر. وكان الوزير الإيراني أجرى الاثنين محادثات في سلطنة عمان قبيل زيارته الى قطر.

ومن المحتمل أن تؤدي زيارة ظريف إلى قطر إلى مزيد من الغضب لدى المسؤولين في البحرين والسعودية والإمارات ومصر التي بدأت مقاطعتها قبل نحو أربعة أشهر في الخامس من يونيو / حزيران.

كما تأتي الزيارة في وقت أشارت فيه دراسة استقصائية أكاديمية جديدة نشرت هذا الأسبوع إلى أن المواطنين العاديين في الدول العربية في مجلس التعاون الخليجي الممزق الآن لا يرون إيران تهديدا وجوديا بالطريقة نفسها التي يراها قادتهم.

وقد زار ظريف أمس الاثنين سلطنة عمان حيث التقى مسؤولين عمانيين من بينهم السلطان قابوس بن سعيد الذي يحكم عمان منذ عام 1970 وعمل كمحاور بين الغرب وإيران.

ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن ظريف قوله: "ليس لأي من الأزمات الإقليمية حل عسكري". وأضاف أنه جميع الأطراف ينبغي أن "تعطي الأولوية للمبادرات الإقليمية لاستعادة الاستقرار والأمن الجماعي".

وكانت قطر سحبت سفيرها من طهران في مطلع عام 2016 بعد إعدام السعودية رجل دين شيعي بارز ما تسبب في هجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران. وكان الانسحاب تضامنا مع المملكة التي عبرت منذ فترة طويلة عن مخاوفها من سعي الدوحة لسيادتها الخارجية المستقلة التي تدعم الإسلاميين، فضلا عن كونها موطنا لشبكة الجزيرة الفضائية الإخبارية التي تعد من بين القنوات التلفزيونية الأكثر تأثيرا في العالم العربي.

وقطعت الدول المقاطعة الطرق البرية والبحرية والجوية إلى قطر. وفي أغسطس / آب استعادت قطر العلاقات الدبلوماسية بعد أن أرسلت إيران الغذاء إلى الدوحة، وسمحت للطائرات القطرية بأن تستخدم المجال الجوي لإيران على نحو متزايد.

وترتبط إيران وقطر بمصالح تجارية مشتركة قوية، وهي حقل ضخم للغاز الطبيعي البحري، تسميه طهران حقل بارس الجنوبي وتسميه الدوحة حقل غاز الشمال. وجعل هذا الاحتياطي الهائل من الغاز دخل المواطن القطري الأعلى في العالم.

يرى قادة الدول الخليجية السنية، خاصة السعودية والإمارات، أن إيران تثير الشكوك بعد التقدم الذي أحرزته في ساحات المعارك بالعراق وسوريا ضد داعش الإرهابي.

كما أنهم قلقون بشأن البرنامج النووي الإيراني والاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في 2015.