لأول مرة منذ أزمة الاستفتاء.. رئيس البرلمان العراقي يعتزم لقاء قادة الإقليم الكردي
- وكالة الأناضول للأنباء, بغداد
- Oct 03, 2017
قال رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، اليوم الثلاثاء، إنه سيلتقي قادة عراقيين وآخرين من إقليم شمال البلاد في محاولة لنزع فتيل الأزمة الناجمة عن استفتاء الانفصال الباطل الذي أجراه الإقليم.
والجبوري أول مسؤول عراقي يعلن اعتزامه لقاء قادة الإقليم، بعد إجراء الاستفتاء الباطل، دون أن يحدد مواعيد تلك اللقاءات.
وقال رئيس البرلمان في بيان، إنه سيجري لقاءات وحوارات مع عدد من القيادات العراقية، من بينها قيادات إقليم شمال العراق لـ"التداول في سبل إيجاد مخرج للأزمة التي تلت استفتاء الإقليم وما جرّته من تداعيات على المشهد العراقي".
وأضاف أن "هذه البادرة تأتي انطلاقا من الحرص على الثوابت الوطنية، والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أرضه وشعبه".
وأشار الجبوري إلى أن "هذه الحوارات من شأنها أن تكون فرصة لنزع فتيل الأزمة، والمباشرة بإجراءات تقلل من شدة التوتر وتفضي إلى الحوار المثمر الذي يعد السبيل الوحيد لتفكيك أية أزمة وإنهاء أي نزاع".
وتابع أن "الحوار سيتضمن تفعيل الشراكة الوطنية بموجب الدستور وعدم تناول الاستفتاء الذي حصل في الإقليم، وأن يتم احترام الثوابت التي لا يمكن النقاش بصددها والتي تحفظ للعراق وشعبه كله وحدته وأمنه واستقراره".
وأمس الأول الأحد، أعلنت الحكومة العراقية رفضها الدخول في حوار مع الإقليم قبل إلغاء نتائج استفتاء الانفصال الباطل، الذي أفرز توترًا متصاعدًا في العراق والمنطقة.
وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمال العراق، في 25 سبتمبر/أيلول المنصرم، استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية في بغداد.
وفرضت بغداد، الجمعة الماضية، حظرا على الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم، بعد أن رفضت حكومة الإقليم تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة الاتحادية.