فنانون أتراك يحولون جدران منازل قرية سورية إلى لوحات تحكي معاناة سكانها

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 29.09.2017 00:00
آخر تحديث في 30.09.2017 00:33
فنانون أتراك يحولون جدران منازل قرية سورية إلى لوحات تحكي معاناة سكانها

في خطوة تضامنية مع ضحايا الحرب، قام فنانو غرافيتي أتراك، برسم لوحات فنية تحمل رسائل مناهضة للحروب، على جدران مهدمة في قرية براغيدة، التابعة لمدينة أعزاز في ريف حلب شمالي سوريا.

وقامت مجموعة من فناني الغرافيتي مؤخرًا، بزيارة المنطقة السورية التي تم تطهيرها من تنظيم "داعش" الإرهابي، في إطار عملية "درع الفرات" التي أطلقتها تركيا لدعم الجيش السوري الحر.

ورسم الفنانون الأتراك لوحات تجسد معاناة السوريين، على جدران منازل القرية التي دمرتها الحرب.

الفنان محمد أمين توركمان، قال للأناضول إن "لقد أتينا إلى سوريا كي ننقل للعالم صورة الخراب الذي حلّ فيها".

ولفت إلى أن "تأثرنا بمقتل الأطفال هنا، جعلنا نصورهم على هيئة أزهار في رسوماتنا وأعمالنا".

أما الفنان "مستر هوري"، فقال "قمت برسم غصن زيتون عليه دماء والكرة الأرضية، كي نوصل رسالة مفادها أن الذين يدّعون جلبهم السلام للعالم، إنما جلبوا إلى البشرية في الحقيقة المزيد من الآلام".

بدوره، قال يشار أبو محمد، من سكان القرية، إن "المنطقة عانت إرهاب داعش، وإرهاب النظام السوري، لكن الأهالي لم يغادروا منطقتهم، رغم كل السلبيات".

ورأى أن "هذه اللوحات، وخاصة لوحة غصن الزيتون المضرّج بالدماء، تشرح مأساتنا بوضوح للعالم".

وفي 29 مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، انتهاء عملية "درع الفرات" التي بدأتها قوات من جيش بلاده بسوريا بأغسطس/آب 2016، دعمًا لقوات "الجيش السوري الحر".

وخلال العملية تمكن "الحر" من طرد مسلحي "داعش" من نحو 2000 كم اعتبارًا من مدينة جرابلس الحدودية على نهر الفرات، مرورًا بمناطق وبلدات مثل جوبان باي، ودابق، وإعزاز ومارع وانتهاءً بمدينة الباب التي كانت معقلاً للتنظيم.