دي ميستورا: جولة جديدة من مفاوضات جنيف خلال شهر كأقصى حد
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Sep 28, 2017
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي مستورا إنه سيتم عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف "في موعد أقصاه نهاية تشرين الاول/اكتوبر او بداية تشرين الثاني/نوفمبر.
فقد أعلن دي ميستورا في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الاربعاء بشأن سوريا: "أود ان اؤكد اليوم عزمي على أن تعقد في موعد أقصاه نهاية تشرين الأول/أكتوبر أو بداية تشرين الثاني/نوفمبر الجولة الثامنة للمحادثات بين الاطراف السوريين في جنيف"، مشيرا إلى انه "سيجرى لاحقا تحديد" الموعد النهائي لهذه المحادثات.
وكانت هذه الجولة الثامنة من المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة يفترض أن تجري، بحسب التوقعات السابقة، في النصف الثاني من تشرين الاول/اكتوبر، بعدما لم تثمر الجولات السبع السابقة عن اي تقدم حقيقي.
وبموازاة مفاوضات جنيف التي ترعاها الامم المتحدة تجرى مفاوضات اخرى في العاصمة الكازاخية استانا برعاية روسيا وايران وتركيا التي نجحت في تهدئة الكثير من جبهات القتال في سوريا بفضل "مناطق خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها بين قوات النظام ومقاتلي فصائل المعارضة.
وخلال الجلسة أقر المساعد الجديد للامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك بأن مناطق خفض التوتر "كان لها أثر إيجابي على المدنيين (...) ومع ذلك، ما زلنا نتلقى تقارير عن انتهاكات للقانون الدولي الإنساني من جميع أطراف النزاع".
من ناحيته شدد دي ميستورا على ان "الوقت حان للتركيز على العودة إلى جنيف والى المحادثات بين الاطراف السورية برعاية الأمم المتحدة. هذا هو المحفل الوحيد الذي يمكن فيه تطوير العملية السياسية الانتقالية التي يتوخاها هذا المجلس في القرار 2254 مع الأطراف السوريين انفسهم، بشرعية المجتمع الدولي ودعمه الكاملين".
وخلال المناقشات التي دارت في الجلسة شدد السفير الروسي في الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على ان بلاده تعتبر "ان مفاوضات استانا تعطي زخما لمفاوضات جنيف".
وأكد السفير الروسي ان "الوضع تمت تهدئته ومستوى العنف آخذ في الانخفاض"، وأعرب عن رفض موسكو "المزاعم بشأن تقسيم سوريا الى مناطق نفوذ" عبر اقامة "مناطق خفض توتر"، معتبرا ان هذه الاتهامات تهدف الى "النيل من صدقية مفاوضات استانا".
وانتهت جلسة مجلس الامن بتراشق اتهامات بين السفيرة الامريكية في الامم المتحدة نيكي هايلي وسفير النظام السوري بشار الجعفري.
وقالت هايلي "لا يمكننا الوثوق بالحكومة السورية"، وذلك في معرض تبريرها لماذا تدفع واشنطن أموالا لدول ثالثة تستضيف اللاجئين السوريين، مثل الاردن.