اعتبر المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، اليوم الجمعة، وفاة المرشد السابق للجماعة، محمد مهدي عاكف، "قتلا ممنهجا وجريمة مكتملة الأركان"، مؤكدا أن جماعته لن تلجأ إلى العنف انتقاما له.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الأناضول التركية للأنباء، عقب وفاة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، مهدي عاكف، عن عمر ناهز 89 عاما، في مشفى حكومي وسط القاهرة، نُقل إليه إثر تدهور حالته الصحية بالسجن.
وأضاف فهمي، أن "وفاة عاكف، تعد جريمة مكتملة الأركان، وقتلا ممنهجا لرجل مسن رفضت السلطات إطلاق سراحه".
وتابع أنّ "حق عاكف، لن نتركه مثل آلاف المعتقلين الذين سيأتي يوما وترد لهم حقوقهم".
وأوضح أن جماعته ستتخذ كافة الإجراءات القانونية المتاحة لاسترداد تلك الحقوق الضائعة.
ونفى فهمي، أن تسلك جماعته مسلكا عنيفا ردا على وفاة عاكف.
وأكد أن "جماعة الإخوان المسلمين، لم ولن تنتهج أعمال العنف".
ووفق المصدر نفسه، فإن جماعة الإخوان ستتلقى، بعد غد الأحد، عزاء عاكف في أحد الفنادق الكبرى بإسطنبول.
ووصف فهمي، عاكف، بـ"الرمز المصري الكبير، ذي التاريخ الناصع في الدفاع عن بلاده ضد الاحتلال الإنكليزي".
وفي وقت سابق اليوم، توفي المرشد العام السابق للإخوان المسلمين بمصر، محمد مهدي عاكف، عن عمر ناهز 89 عامًا، في مشفى حكومي، وسط القاهرة.
وقال عبد المنعم عبد المقصود، رئيس هيئة الدفاع عن عاكف، في تصريح للأناضول، إنه ستتم إقامة صلاة الجنازة على جثمان عاكف في المسجد التابع للمستشفى الذي كان يقيم به قبل وفاته، مساء اليوم، بحضور زوجته وابنته ومحاميه وعدد محدود من ذويه، وسيدفن بمقبرة أسرته في القاهرة.
وحَمّلت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان مساء اليوم، السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن وفاة مرشدها السابق، لإصرارها على "حبسه والتنكيل به رغم مرضه وتقدم عمره فتعمدت قتله".
وودع عاكف، الحياة وهو محبوس على ذمة قضية واحدة، وهي: أحداث مكتب الإرشاد (المكتب الرئيسي لجماعة الإخوان) في منطقة المقطم (شرقي القاهرة)، الذي تولاه يوما ما والجماعة في قمة مجدها.
ونال عاكف حكما بالسجن المؤبد (25 عاما)، وألغته محكمة النقض (في يناير/كانون الثاني الماضي)، وتيعاد محاكمته من جديد.
وكان عاكف، ينتقل من مستشفى سجنه جنوبي القاهرة إلى مستشفى حكومي غربي العاصمة، قبل أن يستقر في مستشفى حكومي وسط القاهرة، بعد مناشدات طويلة من حقوقيين وسياسيين بمصر، وطلب نادر من الجماعة بإطلاق سراحه.
ومهدي عاكف، هو المرشد العام السابع لجماعة الإخوان المسلمين، حيث تولى المنصب عقب وفاة سلفه مأمون الهضيبي، في يناير/كانون الثاني 2004.
ويُعد عاكف، صاحب لقب "أول مرشد عام سابق" للجماعة، حيث تم انتخاب محمد بديع خلفا له، بعد انتهاء فترة ولايته في يناير/ كانون الثاني عام 2010، وإعلان عدم رغبته في الاستمرار في موقع المرشد العام، ليسجل بذلك سابقة في تاريخ الجماعة بمصر.