أقرت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها الخاصة تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري في قتال مسلحي تنظيم داعش في المعركة الجارية لاستعادة مدينة دير الزور الإستراتيجية.
حملة السيطرة على أكبر مدينة في شرق سوريا دخلت ما يشبه السباق بين قوات الأسد وقوات الـ ب ي د الإرهابي المدعومة من الولايات المتحدة.
في الأسبوعين الماضيين، سيطرت القوات الموالية للسلطة السورية، مدعومة بغطاء جوي روسي والمليشيات المدعومة من إيران، على معظم أراضي المدينة وعبرت نهر الفرات إلى منطقة عمليات الـ ب ي د.
وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إن القوات الخاصة الروسية انتشرت لمساعدة قوات النظام السوري التي تقاتل مسلحي تنظيم داعش خارج المدينة.
وقالت الوزارة أيضا إن هجوما للقوات الأسد مساء أمس الأربعاء أسفر عن استيلائها على قريتين على الضفة الغربية لنهر الفرات
هذا وقد حدثت مناوشات بين قوات الـ ب ي د الإرهابي وقوات النظام السوري بالقرب من دير الزور في شرق سوريا، فيما حذرت روسيا الجيش الامريكي بالرد على أي حادث جديد من هذا النوع.
وصرح الجنرال ايغور كوناشينكوف من الجيش الروسي في بيان "القوات السورية تعرضت مرتين لقصف كثيف من مدافع ومدافع هاون انطلاقا من مواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات حيث ينتشر مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الامريكية".
وتابع أن عسكريين من القوات الخاصة الروسية موجودون حاليا مع قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد في المناطق التي تعرضت لإطلاق النار.
وأبلغت موسكو مسؤولا رفيعا في الجيش الامريكي عبر قناة تواصل في قطر بأن "أي محاولات لإطلاق النار من مناطق ينتشر فيها مقاتلو قوات ب ي د سيتم وضع حد لها على الفور".
وجاء في بيان الجيش الروسي "ستتعرض المواقع التي ينطلق منها اطلاق النار في هذه المناطق على الفور للضرب بكل التجهيزات العسكرية المتوافرة".
وكانت روسيا اتهمت الثلاثاء قوات ب ي د باستهداف جيش النظام السوري وعرقلة تقدمه عند نهر الفرات باتجاه مناطق سيطرة تنظيم داعش في مدينة دير الزور الحدودية.
وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين: الأولى يقودها جيش النظام السوري بدعم روسي إيراني في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية تشنها قوات ب ي د الإرهابية بدعم من التحالف الدولي ضد داعش في الريف الشرقي.