في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التصدي "للستار الإيراني" الذي يهبط على الشرق الأوسط وعدم السماح لطهران بتأسيس وجود دائم لها في سوريا.
وقال نتانياهو: "من بحر قزوين الى البحر المتوسط ومن طهران الى طرطوس، تهبط ستارة إيرانية فوق منطقة الشرق الأوسط"، في إشارة الى إعلان وينستون تشرشل عن "الستار الحديدي" خلال الحرب الباردة مع الشيوعية.
وقال نتانياهو في خطابه "أولئك الذين يهددوننا بالإبادة يعرضون انفسهم للموت. إسرائيل ستدافع عن نفسها بكامل قوتها وبكامل قناعتها".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "سنعمل على منع إيران من اقامة قواعد عسكرية دائمة في سوريا لقواتها الجوية والبحرية والبرية"، متعهدا منع إيران من صنع اي أسلحة قادرة على ضرب الدولة العبرية.
ولطالما اعتبر نتانياهو إيران من اكبر الأخطار الداهمة وسعى جاهدا لإلغاء الاتفاق النووي الموقع بينها وبين الدول الست في 2015 بتخليها عن برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وقال نتانياهو إن التطورات أثبتت صوابية موقفه وإن ايران أشبه "بنمر جائع مطلق العنان (...) يلتهم الأمم".
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان قد ذكر في خطابه ان الاتفاق النووي الإيراني "معيب"، ووصف إيران بأنها "دولة مارقة" و"الديكتاتورية الفاسدة"، واكد ان "الاتفاق مع إيران هو من أسوأ الصفقات واكثرها انحيازا التي دخلت فيها الولايات المتحدة على الإطلاق.
وقال نتانياهو انه على مر سنوات من استماعه الى خطابات في الامم المتحدة "لم أسمع خطابا أكثر جرأة او شجاعة وصراحة من الخطاب الذي القاه الرئيس ترامب اليوم".