وصل نائب قائد الحشد الشعبي، ظهر اليوم الاثنين، إلى محافظة كركوك شمالي البلاد، على رأس قوة أمنية.
وقال الملازم أول خالد النعمان، في شرطة كركوك، إنّ "أبو مهدي المهندس، نائب قائد هيئة الحشد الشعبي وقيادات أخرى من الحشد الشعبي، وصلوا، ظهر اليوم، كركوك على رأس قوة أمنية كبيرة".
وأضاف، النعمان أنّ "قرابة 100 مركبة مدججة في الأسلحة رافقت قادة الحشد الشعبي إلى كركوك".
وتابع أنّ "زيارة قيادات الحشد الشعبي إلى كركوك، تأتي لمناقشة آخر الاستعدادات العسكرية على محور الشمال للحشد الشعبي لانطلاق العملية العسكرية الخاصة بتحرير قضاء الحويجة، جنوب غربي المحافظة من سيطرة داعش".
ويتزامن الوجود العسكري للحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) في كركوك، مع تصاعد وتيرة الخلاف بين بغداد وأربيل حول إجراء استفتاء لانفصال المحافظة في 25 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ومنذ مطلع سبتمبر الجاري، بدأت القوات العراقية التحرك صوب محافظة كركوك ضمن خطة عسكرية تستهدف تحرير قضاء الحويجة ونواحيه، إضافة إلى الجزء الشرقي من قضاء الشرقاط، شمالي محافظة صلاح الدين، الخاضعة لسيطرة "داعش" منذ 2014.
ويحكم تنظيم "داعش" الإرهابي قبضته على جيب كبير، جنوب غربي كركوك، ويضم الحويجة وناحيتي الرياض والزاب، بينما تسيطر قوات البيشمركة (قوات الإقليم الكردي شمالي البلاد) على بقية أجزاء المحافظة منذ فرار الجيش العراقي أمام تقدم "داعش" قبل نحو ثلاث سنوات.
ويسعى الإقليم الكردي شمالي العراق، الذي يسيطر على معظم أجزاء كركوك ، ليشمل استفتاء الانفصال المحافظة الغنية بالنفط، الأمر الذي يرفضه التركمان والعرب.
والاستفتاء، المزمع إجراؤه، في 25 سبتمبر الجاري، غير مُلزم، وإنما يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، حول رغبتهم في الانفصال عن العراق.
كما ترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه "لا يتوافق مع دستور البلاد، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا، ولا اقتصاديًا، ولا قوميًا".
وتعارضه عدة دول في المنطقة وعلى مستوى المجتمع الدولي، خصوصًا تركيا التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة