وجه زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن عبد الملك بدر الدين الحوثي أمس الخميس تهديداً مباشراً لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مدعياً أن بوسع قواته شن هجمات صاروخية ضد مصالح البلدين الاقتصادية والنفطية.
وقال الحوثي في كلمة بثتها قناة "المسيرة" الناطقة باسم المتمردين "الإمارات باتت في مرمى صواريخنا"، معلنا أن المتمردين الشيعة قاموا بتجربة "ناجحة" لصواريخ قال إنها يمكن أن تبلغ أبوظبي. وتابع "على كل الشركات في الإمارات ألا تنظر إلى الإمارات أنه بلد آمن بعد اليوم".
وتعد دولة الامارات شريكا أساسيا في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية في هذا اليمن منذ اذار/مارس 2015.
وردا على تصريحات زعيم المتمردين الذي تتهمه دول التحالف بتلقي دعم إيراني، أكدت ابوظبي أن التهديدات "لا تخيفها" رغم أنها حذرت من أن الخطر "حقيقي".
وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على حسابه في تويتر "تهديدات الحوثي وحماقته لا تخيفانا وتكشفان عن يأس لمن يدافع عن أوهام تشظت، ولكنها تكشف يقينا عن النوايا المبيتة لأمن واستقرار الخليج العربي". وتابع "مليشيات إيران أهدافها خسيسة وخطرها حقيقي".
وكانت السعودية دخلت النزاع اليمني على رأس التحالف العسكري لدعم قوات الحكومة المعترف بها بعيد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة في البلد الفقير، وبينها العاصمة صنعاء التي سقطت في ايديهم في 21 ايلول/سبتمبر 2014.
وجدد زعيم المتمردين في كلمته تهديداته للسعودية، قائلا إن "القوة الصاروخية تمكنت من إنجاز مرحلة ما بعد الرياض، وما زالت المسارات وخطوط الإنتاج تتنامى".
وأوضح أن "المنشآت النفطية السعودية من اليوم باتت في مرمى صواريخنا"، مضيفا "إذا أرادوا أن تسلم سفنهم النفطية فعليهم ألا يقدموا على غزو الحديدة" وهي المدينة الساحلية المطلة على البحر الاحمر والخاضعة لسيطرة المتمردين.
وحذر من أن أي "حماقة لغزو الحديدة والميناء ستقابل بخطوات لم نقدم عليها من قبل".
وتراجعت في الاشهر الاخيرة وتيرة المواجهات بين المتمردين والقوات الحكومية، لكن الحوثي قال إن "هناك تحضيرات تصعيدية جديدة" من قبل التحالف العربي، داعيا الى "رفد الجبهات بالقوة البشرية" لمواجهة هذا التصعيد المحتمل.
والحوثيون متحالفون مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وبعد اسابيع من التوترات السياسية والامنية بين الجانبين في صنعاء، عمد صالح والحوثيون مؤخرا الى تاكيد استمرار الحلف بينهما.
وقال الحوثي في كلمته "هناك حرص (...) على معالجة الأمور بالحسنى"، معلنا تأييده "لكل المساعي التي تسعى لوحدة الصف والتفاهم، ونحذر من المستهترين وأصحاب العقد والارتباطات الخارجية".
وفي هذا الصدد، اعلنت قناة "اليمن اليوم" المتحدثة باسم حزب صالح، المؤتمر الشعبي العام، أن الرئيس السابق وزعيم المتمردين تحدثا عبر الهاتف الاربعاء واكدا "أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف والموقف"