قالت مصادر دبلوماسية كويتية، اليوم الخميس، إن الكويت قررت إغلاق الملحقية الثقافية الإيرانية والمكتب العسكري وتخفيض عدد الدبلوماسيين بسفارة طهران فيها من 14 إلى 9، وذلك على خلفية قضية "خلية العبدلي".
وأضافت المصادر التي فضّلت عدم ذكر اسمها كونها غير مخول لها التصريح للإعلام، أن الكويت أمهلت الدبلوماسيين الإيرانيين الذين لم تفصح عن أسمائهم 45 يوما لمغادرة البلاد.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من السلطات الإيرانية على الموضوع، كما لم يصدر بيان رسمي من الخارجية الكويتية حوله حتى ظهر اليوم.
ونشرت الداخلية الكويتية أمس الأربعاء صور 16 محكوما في قضية "خلية العبدلي" متوارين عن الأنظار والأحكام الغيابية الصادرة بحقهم.
وطلبت الوزارة في بيان صحفي من المواطنين والمقيمين الإبلاغ عنهم، محذرة من إيوائهم.
وجاء بيان الداخلية عقب نشر صحيفة "السياسة" الكويتية (خاصة)، الاثنين الماضي، نقلا عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن 14 شخصا فروا إلى إيران على متن قوارب سريعة بعد صدور حكم محكمة التمييز في 18 يونيو/ حزيران الماضي عليهم بالسجن لفترات تصل إلى 10 سنوات.
وكان أخلي سبيل المتهمين المذكورين بعدما قضت محكمة الاستئناف ببراءتهم من القضية المتهم فيها 25 كويتياً إلى جانب إيراني (هارب) عليهم أحكام مختلفة بالسجن.
وأعلنت الداخلية الكويتية، في 13 أغسطس 2015، ضبط عدد من المتهمين مع كمية كبيرة من الأسلحة عثر عليها في مزرعة بمنطقة العبدلي قرب الحدود العراقية، وفي منازل مملوكة للمشتبه فيهم، وشملت المضبوطات 19 طناً من الذخيرة، و144 كيلوغراما من المتفجرات، و68 سلاحا متنوعا و204 قنابل يدوية، إضافة إلى صواعق كهربائية.