مصر تسمح بدخول السولار إلى محطات الوقود في غزة

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 24.06.2017 00:00
آخر تحديث في 24.06.2017 19:47
مصر تسمح بدخول السولار إلى محطات الوقود في غزة

بدأت محطات الوقود الخاصة، في قطاع غزة، اليوم السبت، ببيع "سولار"، تم شراؤه من مصر، عبر معبر رفح الحدودي.

وهذه المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات المصرية، رسميا بدخول السولار إلى محطات الوقود بغزة.

وكان الوقود القادم من مصر، يدخل إلى غزة، عبر أنفاق التهريب، قبل إطاحة الجيشالرئيس المصري، محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.

وقال خليل شقفة مدير هيئة البترول بوزارة المالية بغزة، والتي تديرها حركة "حماس"، إن السلطات المصرية سمحت بإدخال 700 ألف لتر من السولار، لصالح محطات الوقود الخاصة.

وأضاف شقفة، أن توريد الوقود للمحطات الخاصة جاء بناء على تفاهمات مع السلطات المصرية، جرت مؤخرا، وتضمنت إدخال الوقود إلى القطاع الخاص.

وأعرب عن أمله في سماح السلطات المصرية بإدخال مادة البنزين، إلى جانب السولار، خلال الفترة القادمة.

ولفت شقفة إلى أن سعر الوقود سيكون منخفضًا عن سعر السولار القادم من إسرائيل، بنحو شيقل واحد للتر (الدولار: 3.54 شيقلات).

ويبلغ سعر السولار الإسرائيلي المورد لغزة نحو 5.37 شيقلات للتر الواحد (1.5 دولار)، في حين يباع السولار القادم من مصر بـ4.37 شيقلات (1.2 دولار).

وتابع شقفة:" انخفاض سعر السولار المصري عن الإسرائيلي، سينعكس على المستهلك والسوق المحلي بشكل إيجابي".

ولقي السولار القادم من مصر، إقبالا كبيرا من قبل مالكي السيارات، حيث اصطفوا طوابير لابتياعه، نظرا إلى انخفاض سعره، عن نظيره القادم من إسرائيل.

وقال محمود هنية، أحد مالكي محطة بئر السبع للبترول، في مدينة غزة" وصلنا اليوم السولار المصري بكميات جيدة، ونأمل أن تشهد الأيام القادمة كميات أكبر".

وأضاف:" شهد السولار المصري إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين، لانخفاض سعره بشيقل واحد (للتر) مقارنة بالإسرائيلي".

وتابع:" تلك الخطوة بادرة خير من السلطات المصرية، ونتمنى أن تستمر لما لها من إيجابيات لصالح الاقتصاد الفلسطيني".

ويعتمد قطاع غزة، على الوقود المستورد من إسرائيل، والذي تجبي الحكومة الفلسطينية في رام الله، الضرائب عنه.

ولم يصدر رد فعل فوري من الحكومة الفلسطينية حيال هذا التطور.

وتقول مصادر صحفية إن علاقات مصر والسلطة الفلسطينية متوترة، بسبب العلاقات الوثيقة التي تجمع القاهرة، بالقيادي المفصول من حركة فتح "محمد دحلان".

وكانت السلطات المصرية قد سمحت الخميس الماضي، بتوريد نحو مليوني ومئتي ألف لتر من السولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء، بحسب شقفة.

ووعدت السلطات المصرية حركة "حماس"، بتخفيف المعاناة الإنسانية عن قطاع غزة عبر فتح معبر رفح بشكل منتظم، كما وعدت بفتح معبر تجاري لتسهيل الحركة التجارية من القطاع وإليه، بحسب خليل الحية، القيادي في حركة حماس، بغزة.

وفي 12 يونيو/حزيران الجاري، عاد وفد قيادي من "حماس" إلى قطاع غزة، قادماً من العاصمة المصرية القاهرة، عقب زيارة استمرت أسبوعاً، التقى خلالها مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية.

وأقرت حماس بأن وفدها اجتمع مع قادة فلسطينيين مقربين من "دحلان"، الذي نسّق مع السلطات المصرية تنفيذ جملة من التسهيلات لقطاع غزة، قد تشمل فتح معبر رفح أمام المسافرين قريبا.