قالت أستراليا اليوم الخميس إنها ستستأنف عملياتها العسكرية في الأجواء السورية بعد أقل من أسبوع على تعليقها إثر تهديد روسيا بإسقاط أي طائرة غرب الفرات.
وكانت متحدثة عسكرية أسترالية أعلنت الثلاثاء أنه "في إجراء احترازي أوقف جيش الدفاع الأسترالي مؤقتا العمليات الضاربة التي يجريها في سوريا".
وأتى تعليق أستراليا عملياتها العسكرية في الأجواء السورية بعدما أسقط التحالف الدولي مقاتلة سوخوي تابعة لجيش النظام السوري في ريف الرقة الجنوبي، اثر قصفها بحسب التحالف قوات معارضة لنظام بشار الأسد تدعمها الولايات المتحدة.
والاثنين ردت موسكو التي تدعم عسكريا النظام السوري بتعليق خط الاتصال الذي أقامته في أواخر 2015 مع البنتاغون لمنع حوادث اصطدام في الأجواء السورية، متهمة واشنطن بعدم "إبلاغها" بانها ستسقط المقاتلة. كما أكد الجيش الروسي انه "سيراقب مسار" كل طائرات التحالف الدولي التي تحلق غرب الفرات وستعتبرها المضادات الجوية والطائرات الروسية في سوريا "أهدافا".
واقتصر تعليق المشاركة الاسترالية على عمليات التحالف في سوريا ولم يشمل تلك التي ينفذها في العراق.
والخميس أعلنت وزارة الدفاع الاسترالية في بيان أن تعليق العمليات الجوية في سوريا كان "اجراء احترازيا للسماح للتحالف بتقييم الخطر التشغيلي"، مضيفة أن "التعليق تم رفعه مذاك".
وكانت واشنطن سارعت على لسان رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية الجنرال جو دانفورد الى تأكيد أنها تسعى الى إعادة الخط الساخن بين الجيشين الامريكي والروسي والذي يعتبر حيوياً في حماية قوات الجانبين العاملة في سوريا.
وكانت روسيا قامت بخطوة مماثلة بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربة بصاروخ كروز في السابع من نيسان/إبريل على قاعدة جوية تابعة للنظام السوري ردا على هجوم كيميائي شنته سلطة دمشق ضد مدنيين سوريين.
واعتبر هذا الخط الساخن اداة حيوية لمنع حدوث الاصطدامات منذ إنشائه عقب التدخل الروسي في الحرب السورية في أواخر 2015 لدعم نظام الاسد.
وأقيم الخط الساخن بين ضباط امريكيين يراقبون الحرب من مركز للعمليات في قاعدة في قطر ونظرائهم الروس الذين يعملون في سوريا.