لأول مرة: مصر تسمح بدخول الوقود الصناعي إلى غزة رسميا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 21.06.2017 00:00
آخر تحديث في 21.06.2017 18:40
رويترز (رويترز)


قالت السلطات المصرية، اليوم الأربعاء، إنها سمحت بإدخال مليون ليتر من مازوت سولار الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.

وجاء ذلك بموجب تفاهمات ثلاثية جمعت مصر مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والقيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان.

وقال مصدر أمني في قطاع غزة، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "الوقود المصري بدأ بالدخول إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري" وتوقع دخول الشاحنات المحمّلة بالوقود الصناعي القطاع اليوم.

وكانت السلطات المصرية قد وعدت حركة "حماس" بتخفيف المعاناة الإنسانية عن قطاع غزة عبر فتح معبر رفح بشكل منتظم، كما وعدت بفتح معبر تجاري لتسهيل الحركة التجارية من وإلى القطاع، بحسب خليل الحية، القيادي في حركة حماس، بغزة.

وفي 12 يونيو/حزيران الجاري، عاد وفد قيادي من "حماس" إلى قطاع غزة، قادماً من العاصمة المصرية القاهرة، عقب زيارة استمرت أسبوعاً، التقى خلالها مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية.

وهذه المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات المصرية، بدخول الوقود الصناعي إلى القطاع، عبر معبر رفح البري.

ويأتي هذا الوقود بديلا من الوقود الذي كانت ترسله الحكومة الفلسطينية عبر معبر "كرم أبو سالم" الرابط بين غزة وإسرائيل، وتوقفت عن توريده بعد رفض حركة حماس دفع الضرائب المفروضة عليه، وهو ما أدى إلى توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل.

وكان الوقود الصناعي القادم من مصر، يدخل إلى غزة، عبر أنفاق التهريب، قبل إطاحة الجيش الرئيس المصري محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.

ويعاني قطاع غزة نقصا كبيرا في إمدادات الطاقة، منذ توقف محطة الكهرباء عن العمل منتصف إبريل/نيسان الماضي.

ويتزامن عبر الوقود المصري مع بدء إسرائيل بتقليص إمداداتها من الكهرباء لقطاع غزة، حيث خفضت خلال الأيام الثلاثة الماضية بـ 24 ميغاواط؛ علماً أن إسرائيل تقول إنها نفذت قرار التخفيض استجابة لطلب من السلطة الفلسطينية.

وسبق للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن أعلن أنه بصدد تنفيذ "خطوات غير مسبوقة" لإجبار حركة حماس على إنهاء الانقسام، وتسليم إدارة قطاع غزة لحكومة التوافق الفلسطينية.

وكانت إسرائيل، قبل بدء تنفيذ قرارها، تمد غزة بنحو 120 ميغاوات من الكهرباء (من أصل 450 ميغاوات يحتاج إليها القطاع)، وتعد حالياً المصدر الرئيسي للطاقة بعد توقف محطة الكهرباء عن العمل.