هل اقتربت معركة الموصل من نهايتها؟

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 19.06.2017 00:00
آخر تحديث في 19.06.2017 22:55
هل اقتربت معركة الموصل من نهايتها؟

تواصل القوات العراقية الاثنين تضييق الخناق على آخر الأحياء الخاضعة لتنظيم داعش بالمدينة القديمة في غرب الموصل، ملقية منشورات فيها توصيات للمواطنين ودعوات للمسلحين بالاستسلام.

وبدأت القوات العراقية الأحد اقتحام المدينة القديمة في الشطر الغربي من الموصل في شمال العراق، سعيا لطرد آخر مسلحي تنظيم داعش المتحصنين فيها، بعد ثلاث سنوات من حكم التنظيم.

ومساء الأحد، ألقت وحدات العمليات النفسية بالتنسيق مع القوات الجوية العراقية ما يقارب 500 ألف منشور في سماء الموصل.

ويعلم المنشور المواطنين بأن القوات العراقية "تحيط بالموصل القديمة من كل مكان، وقد شرعت في الهجوم من جميع الاتجاهات".

ويدعو المنشور الموقع من قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، المواطنين إلى "الابتعاد عن الظهور في الأماكن المفتوحة و(...) استغلال أي فرصة تسنح أثناء القتال ستوفرها القوات والتوجه إليها، تفاديا لاستغلالكم كدروع بشرية".

وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن أكثر من مئة ألف مدني عراقي محتجزون لدى مسلحي تنظيم داعش كدروع بشرية في الموصل القديمة.

بدورها، أعربت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" الأحد عن قلقها حيال مصير نحو 50 ألف طفل، أي ما يعادل نصف عدد المدنيين المحاصرين.

وعلى الضفة المقابلة من نهر دجلة، تمركزت آليات هامفي قرب المسجد الكبير في شرق الموصل المواجه للمدينة القديمة، وبدأت تبث عبر مكبرات الصوت رسائل إلى المدنيين والمسلحين.

وأكدوا للمدنيين المحاصرين داخل المدينة "نحن قادمون إلى المدينة القديمة، القوات الأمنية على وشك إنهاء معاناتكم. شرق الموصل وغربها سيتحدان مجددا قريبا".

أما للمسلحين، فخيرتهم القوات الأمنية بين قرارين "الاستسلام أو الموت"، إلى جانب رسائل أخرى مختلفة.

وأوضح ضابط كبير في الفرقة الـ 16 بالجيش العراقي أن "هذا جزء من الحرب النفسية التي نشنها ضد داعش".

وتمثل عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل، حيث الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة، تتويجا للحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية قبل أشهر لاستعادة كامل مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في البلاد.

وستشكل خسارة الموصل النهاية الفعلية للجزء العراقي من ما يسمى دولة داعش التي أعلنها التنظيم صيف عام 2014، بعد سيطرته على مناطق واسعة من العراق وسوريا المجاورة.