يتوجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين إلى السعودية في إطار جولة تشمل ايضا إيران والكويت، وفق ما أكد متحدث باسم الحكومة.
وقال المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي إن العبادي "يبدأ يوم غد (الاثنين) على رأس وفد رسمي، جولة خليجية تشمل السعودية وإيران والكويت". وأضاف الحديثي أن الجولة تستمر ثلاثة أيام، ويلتقي خلالها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس الإيراني حسن روحاني.
وهذه الزيارة، وهي الأولى للعبادي إلى السعودية كرئيس الوزراء، تأتي وسط أزمة دبلوماسية في الخليج، بعد قطع السعودية والإمارات ومصر ودول عربية أخرى في الخامس من حزيران/يونيو علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع دولة قطر. وتقوم الكويت التي لم تقطع علاقاتها مع الدوحة بوساطة لحل الأزمة.
وكان العبادي أعرب السبت، خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين، عن رفضه "الحصار على قطر"، قائلا "نحن في العراق عانينا أكثر من 13 سنة حصارا مدمرا، النظام بقي والشعب ضعف واستهلكت كل قواه. أنا لا اعرف كيف تفرض الدول حصارا وتقطع الغذاء عن الشعب. ندعو إلى رفع الحصار".
وأكد أنه "لن ننجر في سياسة المحاور. أين المصلحة في الدخول في وسط الشجار؟ موقفنا هو الحياد الإيجابي".
وأشار العبادي إلى أن الهدف من زيارته هو "تجديد العلاقات والبحث عن المصالح المشتركة لخدمة المنطقة ليكون العراق نقطة التقاء بدل أن يكون ساحة للصراع والخلاف".
وأوضح أن "ما نصبو إلى تحقيقه في زيارتنا لدول الجوار هو الاتفاق على محاربة ومكافحة الإرهاب بجميع أصنافه وأنواعه ولا يجب التفريق بين هذه المجموعات على حساب الانتماءات الدولية لان الإرهاب واحد حيثما كان وتحت أي مسمى كان".
وتتزامن زيارة العبادي أيضا، مع بدء القوات العراقية الأحد عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل، لاستعادة السيطرة على آخر الأحياء التي لا تزال خاضعة لتنظيم داعش الإرهابي.
