يواصل وقف الديانة التركي، إرسال مساعداته الإنسانية إلى النازحين السوريين الفارين من منازلهم إلى مناطق تعد أكثر أمنا، حيث حوّل الوقف يأسهم إلى بارقة أمل، من خلال المساعدات المرسلة حتى اليوم والتي بلغت 950 شاحنة.
وتتواصل جهود الوقف بغية تأمين مساعدات للنازحين في مدينة أعزاز (ريف حلب الشمالي)، ومحافظة إدلب (شمال)، حيث فتح الوقف مخابز ومطابخ ومراكز توزيع منتجات للنازحين بهدف تأمين الحاجات الأساسية لهم من مأكل وملبس.
وأوضح مدير الوقف، مصطفى طوتكون، أنهم ركزوا جهودهم على محافظة إدلب التي تستضيف مهجري محافظة حلب.
ولفت إلى أن الوقف أسس مخابز، و مخازن أغذية، ومراكز لوجستية، ومطابخ، في مناطق عدة داخل سوريا، التي تشهد حرباً منذ أكثر من 6 أعوام.
وقال طوتكون: "ركزنا جهودنا على إدلب بعد المشاكل التي شهدتها حلب. نعمل بالتعاون مع منظمات إغاثية شريكة في المنطقة، وأرسلنا حتى اليوم 950 شاحنة محملة بالمساعدات إلى المنطقة".
وفي 22 كانون الأول/ ديسمبر 2016، استكملت عمليات إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، التي كانت تحاصرها قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية الأجنبية الموالية له.
وأضاف: "فتحنا مراكز في إطار مشروعنا الجديد لمساعدة النازحين إلى إدلب، حيث نوزع بطاقات لأفراد الأسر المقيمة في المخيمات. ثم نرسل حافلات تقلهم إلى مناطق فيها مراكز، كي يتسوقون فيها بواسطة تلك البطاقات، ثم نعيدهم إلى المخيمات".
وبخصوص المخابز والمطابخ، أردف قائلا: "نوزع 150 ألف رغيف خبز يوميا في المخيمات داخل سوريا، كما أننا نقوم بإعداد طعام لـ 15 ألف شخص في جرابلس (شمال)، ولـ 10 آلاف شخص في إدلب".
وأضاف، أن الوقف وزع خلال شهر مضان 15 ألف طرد غذائي للنازحين في مناطق مختلفة، إلى جانب إقامته مآدب إفطار رمضانية يوميا في بعض المناطق.
ومع خروج المحاصرين، باتت كامل الأحياء الشرقية لحلب خاضعة لسيطرة النظام السوري والمجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية له.
وتأسس وقف الديانة التركي عام 1975، ويتبع رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، ويمتلك نحو ألف فرع داخل تركيا، كما يقدم خدمات مختلفة في 135 بلداً في العالم.