قالت الحكومة التونسية ومحتجون إنهم توصلوا، اليوم الجمعة، إلى اتفاق لاستئناف إنتاج الغاز وإنهاء اعتصام الكامور في تطاوين جنوب البلاد، بعد وساطة اتحاد الشغل.
وينهي الاتفاق اعتصاماً استمر شهورا، مما عطل بشكل كامل إنتاج الغاز والبترول في ولاية تطاوين التي توفر نحو 40 في المائة من إجمالي إنتاج البلاد من الغاز والبترول. والاتفاق يتضمن توفير وظائف في شركات النفط وتخصيص ميزانية لمشاريع تنموية.
وقال وزير التشغيل عماد الحمامي في مؤتمر صحافي عقب توقيع الاتفاق إن الإنتاج سيعود بشكل فوري في منطقة تطاوين، التي تعمل فيها شركات أجنبية من بينها "أو إم في" النمساوية.
ووفقاً للاتفاق تتعهد الحكومة بتشغيل 1500 شاب عاطل من العمل في شركات بترولية في المنطقة، إضافة إلى 3000 وظيفة في شركات بيئية مع تمويل صندوق التنمية الجهوي، بما يُقدَّر بنحو 32 مليون دولار سنويّاً.
وقال طارق حداد أحد المحتجين "سيعود الإنتاج وسنتابع تطبيق بنود هذا الاتفاق الذي يلبي جزءاً من مطالب أبناء تطاوين في الكرامة والتشغيل".
وعلى الفور توجه الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي لمنطقة الكامور الصحراوية للإشراف على إعادة فتح محطة ضخ البترول هناك.
وطالب المحتجون بوظائف من خلال الضغط على الحكومة بوقف إنتاج الغاز والبترول، مما تسبب للدولة في خسائر شهرية تقدر بنحو 150 مليون دولار وفقاً لمسؤولين حكوميين.
وتونس التي تقع بين الجزائر وليبيا الغنيتين بالنفط والغاز هي منتج صغير جدّاً للغاز والبترول بنحو 44 ألف برميل يوميّاً من البترول. ولكن الاحتجاجات أوقفت الإنتاج بشكل كلي في منطقة تطاوين.
وقال الأمين العام لاتحاد الشغل الطبوبي إنه يحيي هذا الاتفاق المهمّ الذي فيه استجابة لمطالب محتجي تطاوين.