قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس، إن بلاده استفادت من تجربة أحدث أسلحتها في سوريا، مشيراً إلى أن خطط روسيا متوسطة الأجل في سوريا تشمل تحسين قدرات جيش النظام السوري مما يسمح بنقل القوات الروسية في البلاد إلى القواعد الروسية القائمة هناك.
وقال بوتين خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع المواطنين "نهدف إلى التأسيس لعملية تسوية سياسية (في سوريا) بين كل الأطراف المعنية". وأضاف أن الطائرات الروسية ستواصل المساعدة عندما تقتضي الضرورة بعد تعزيز قدرات النظام.
وأكد بوتين أيضا إن المجمع الصناعي للجيش الروسي استفاد كثيرا من اختبار أحدث أسلحته في سوريا. وأضاف أن الحملة في سوريا التي نفذتها روسيا منذ سبتمبر / أيلول 2015 سمحت للجيش باختبار الأسلحة التي انتجتها الدولة في معركة حقيقية، مؤكداً أن هذه التجربة سمحت للمهندسين بتحسين تصميم الأسلحة ومنحت "ميزة جديدة" للجيش الروسي.
وفي سياق آخر، وصف بوتين، قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن فرض عقوبات إضافية على بلاده، بـ "غير المنطقي"، واعتبر توسيع العقوبات مؤشرا إلى "الخلاف بالسياسة الداخلية في الولايات المتحدة".
وأضاف: "على مر التاريخ، تعرضت روسيا لعقوبات. وتستخدم العقوبات كميزة في المنافسة مع روسيا". وأمس الأربعاء، صدق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون يوسع العقوبات ضد روسيا. ومنذ عام 2014، تفرض واشنطن عقوبات على موسكو، على خلفية تدخلها العسكري في أوكرانيا، وتهم انتهاك حقوق الإنسان في روسيا، وصولاً إلى ادعاءات التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة (في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي).