وزير الخارجية الكويتي: قطر مستعدة لتفهم هواجس الخليج

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 12.06.2017 00:00
آخر تحديث في 12.06.2017 16:59
وزير الخارجية الكويتي: قطر مستعدة لتفهم هواجس الخليج

قالت الكويت الأحد إنها لن تتخلى عن مساعيها للتوسط في حل الأزمة بين بعض الدول الخليجية وقطر مشددة على أن الأخيرة أبدت استعدادها "لتفهم مخاوف وهواجس" أشقائها في الخليج.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد الصباح، قوله إن الكويت "تؤكد استعداد الأشقاء في قطر لتفهم حقيقة مشاغل وهواجس أشقائهم والتجاوب مع المساعي النبيلة لتعزيز الأمن والاستقرار".

وشددت الكويت التي ظلت محتفظة بعلاقات دبلوماسية مع قطر وتوسطت لحل الأزمة مع قطر، على أنها تريد أن يكون حل الخلاف "داخل البيت الخليجي الموحد".

وأضاف الصباح: "دولة الكويت لن تتخلى عن مساعيها وستواصل جهودها الخيرة في سبيل رأب الصدع وإيجاد حل يحقق المعالجة الجذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية".

وقد فشلت جهود الوساطة التي قام بها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في رحلة مكوكية بين الرياض وأبو ظبي والدوحة، في تحقيق انفراج في الأزمة.

وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، في تغريدة على موقع تويتر ردا على التصريح الكويتي عن استعداد قطر للاستماع الى هواجس أشقائها قائلا "هل هذا بداية تغليب العقل والحكمة؟ أرجو ذلك".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول من عرض استضافة قطر والدول المختلفة معها من حلفاء الولايات المتحدة في البيت الأبيض، بيد أنه اتهم الجمعة قطر بأنها ممول للإرهاب "على مستو عال" وعبر عن دعمه للضغط الخليجي عليها.

وناقش ولي ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، جهود "مكافحة الإرهاب والتطرف" مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في اتصال هاتفي الأحد، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وكان تيلرسون طالب بتخفيف الحصار الذي تفرضه السعودية ودول أخرى على قطر، والذي وصفه بأنه عائق أمام الحملة العسكرية التي تقودها واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي، ويؤثر سلبا على الشعب القطري.

وقد شددت السعودية والبحرين والإمارات ومصر الجمعة ضغوطها على قطر بوضع عشرات الشخصيات والمؤسسات الخيرية ذات الصلة بقطر على قوائم إرهاب سوداء.

ثم استنكرت قطر الأحد هذه الاتهامات مشددة على نفي أن تكون المؤسسات والجمعيات الخيرية فيها داعمة للإرهاب .

ومنذ الاثنين الماضي، أعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

من جانبها نفت قطر الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.