قال القيادي في الجيش السوري الحر أحمد عثمان، إن تطهير مدينة الباب من تنظيم "داعش" الإرهابي سيقوي موقف المعارضة في مفاوضات جنيف الرامية إلى التوصل لحل للأزمة السورية.
وأكد عثمان، وهو قائد لواء "السلطان مراد" المنضوي تحت الجيش الحر، المشارك في وفد المعارضة في محادثات جنيف، أهمية تحقيق النصر على "داعش"، في مدينة الباب التي كانت أكبر معاقل التنظيم بريف حلب.
وأشار عثمان، إلى أن المعارضة العسكرية تشارك لأول مرة بنسبة 50% في وفد المفاوضات، مبيناً أن القرارات ستتخذ بشكل مشترك من قبل المعارضة السياسية والعسكرية، معتبرا ذلك "مهماً لمستقبل سوريا".
وقال "إن النصر الذي تحقق ضد داعش، سيعزز نضال المعارضة من الناحية العسكرية والسياسية ضد نظام (بشار) الأسد في جنيف".
ولفت إلى أن نظام الأسد يدعم داعش، وتنظيم "ب ي د" الذراع السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي، وأوضح أنه "كلما حققنا نجاحاً، وخصوصاً في مدينة الباب كان النظام يدعم ب ي د، ليتحرك نحو منطقة أعزاز، كما قدم (النظام) الدعم لداعش في مناطق أخرى ضدنا".
واعتبر "عثمان" أن داعش والنظام "جهة واحدة"، مبيناً "لذلك في حال انتصرنا على داعش، فهذا يعني انتصارنا على النظام"، مؤكداً أن الأخير هو من تسبب بظهور "داعش"، وعندما نقضي على داعش، فإننا نكون قد قطعنا اليد اليمنى للنظام".
وبيّن أن قوات الجيش الحر، استعادت السيطرة على مدينة الباب بدعم من القوات التركية، وأنه قد تم تطهير 90% من محافظة حلب من التنظيم المتطرف.
وأكد عثمان أن هدف الجيش الحر، هو طرد التنظيم من سوريا، مبيناً أنه الجيش يتحرك بشكل مشترك مع المسؤولين الأتراك، وأن ثمة تنسيقا قويا مع تركيا.
وكشف أنهم يُجرون تحضيرات لاستعادة مدينة منبج، بعد الباب، مؤكداً أن منبج مهمة بقدر أهمية مدينتي جرابلس، والباب.
وأعرب عثمان عن شكره لتركيا حكومة وشعباً بسبب الدعم الذي قدموه للجيش الحر في العملية العسكرية لاستعادة مدينة الباب، ومعالجة جرحى الجيش الحر في المشافي التركية.
وأمس الخميس، تمكّن الجيش السوري الحر، مدعوما من القوات التركية، من السيطرة على كامل مركز "الباب"، ضمن إطار عملية "درع الفرات"، ليبدأ بعدها العمل على تمشيط المدينة من الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها "داعش" الإرهابي.